أكد سعادة سعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن التسامح هو شكل من أشكال القوة الناعمة لدولة الإمارات العربية تدفعها نحو التقدم والازدهار ما جعلها الوجهة الرائدة عالمياً للباحثين عن العيش الكريم، حيث تحتضن الدولة مزيجاً فريداً من الثقافات والديانات والجنسيات المختلفة، ويعيش الجميع جنباً إلى جنب بسلام واحترام، وتشكل العدالة والمساواة جزءاً لا يتجزأ من قيمنا الوطنية.
وقال في تصريح بمناسبة اليوم الدولي للتسامح والذي يصادف يوم 16 نوفمبر من كل عام، أن دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله) هي أرض السلام والمحبة ينعم فيها الجميع بالحياة الكريمة الآمنة المتسامحة، وستبقى حاضنة لحضارات الشرق والغرب بفضل قيم التعايش المشترك وثقافة الحوار والتسامح بين جميع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم.
وأضاف : "أهل الإمارات متسامحون بالفطرة، يتعايشون بسلام ومودة مع مختلف الأعراق، ينبذون التعصب والكراهية تجسيداً لجوهر الإسلام الذي هو دين التسامح والإخاء"، مشيراً إلى أن التسامح واقع حياة نعيشه جميعاً ويميز مجتمع الإمارات عن سواه من المجتمعات والدول الأخرى.
وأوضح سعادته أن اليوم الدولي للتسامح هو مناسبة نجدد خلالها التزامنا بقيم التسامح ونؤكد تمسكنا بالنهج الذي رسخه الآباء المؤسسون استلهاماً لقيم ديننا الحنيف، ونجدد العهد لقيادتنا الحكيمة بنبذ العنف والكراهية والتمييز وتعميق نهج التسامح، وترسيخ مكانة الإمارات في طليعة الدول الأكثر جاذبية للسياحة، ورواد الأعمال والطامحين للارتقاء بمستوى حياتهم بما يسهم في تحقيق الدولة مراكز متقدمة على مؤشرات التنافسية العالمية وخاصة في المجالات المجتمعية والخدمية.
وأكد العامري أن الجميع في الإمارات مطالبون بالتعبير عن النهج الأصيل والراسخ لقيم التسامح التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتبني القيم الخيّرة والسمحة، لتظل الإمارات دائماً واحة أمن واستقرار، ومصدر سعادة للعالم أجمع.
وفي سياق متصل وفي إطار تعزيز ثقافة التسامح بين الموظفين، نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية محاضرة للموظفين حول التسامح في حياتنا، قدمتها السيدة/ موزة القبيسي من القيادة العامة لشرطة أبوظبي.
واستعرضت المحاضرة جوانب من قيم التسامح والسلام التي تميز شعب الإمارات، مما جعل من الإمارات أرض السلام والمحبة والتسامح حيث ينعم فيها الجميع بالحياة الكريمة الآمنة المتسامحة، مؤكدة أن التسامح هو مفتاح لبناء علاقات صحية ومجتمعات قوية، وهو يعكس نضجًا عاطفيًا وروحًا بنّاءة تعزز التفاهم والسلام.
وأشارت إلى أنه من أبرز ملامح التسامح في حياتنا في الإمارات هي قبول الأخر حيث يعيش في الإمارات العديد من الجنسيات والأعراق المختلفة والجميع يتقبل الأخر حيث يسود المجتمع قيم العدل والمساواة والتأخي والتآزر.
الجدير بالذكر أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة كانت قد شكلت لجنة خاصة بالتسامح في إطار مبادرة "الحكومة حاضنة للتسامح" وتعمل لجنة التسامح وفق خطة سنوية تتضمن العديد من الفعاليات والمبادرات وتهدف إلى تعزيز الوعي بمنظومة قيم التسامح لدى موظفي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وتعزيز دور الهيئة في نشر قيم التسامح في المجتمع بالإضافة إلى مشاركة الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة مبادرات التسامح.
