مشاركة فاعلة لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في كوب28
12/12/2023 12:00 AM

شاركت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في فعاليات مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (كوب28) الذي استضافته دولة الإمارات العربية المتحدة خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023. وخلال فعاليات المؤتمر، وقعت الهيئة اتفاقيتين مع جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ووكالة الإمارات للفضاء.

وبموجب الاتفاقية الأولى، ستقوم الهيئة وجامعة خليفة بتنفيذ برنامج التقنيات الزراعية الحديثة، الذي يهدف إلى تطوير وتطبيق التقنيات الزراعية الحديثة في إمارة أبوظبي، بما في ذلك الزراعة الذكية مناخياً، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية. ويهدف البرنامج إلى تحسين كفاءة الإنتاج والاستدامة البيئية. مما يسهم في زيادة الإنتاجية الزراعية وتحسين جودة المحاصيل وتقليل استخدام الموارد الطبيعية والمياه.

وبموجب الاتفاقية الثانية، تتعاون هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية مع وكالة الإمارات للفضاء في مجال الأبحاث والدراسات العلمية المتعلقة بطرق الاستفادة من تكنولوجيا الأقمار الاصطناعية لخدمة متطلبات الأمن الغذائي والقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، بالإضافة إلى تعزيز أنظمة الرقابة والتفتيش بالاستفادة من عمليات المسح الجوي للبيانات الأرضية، وإطلاق مشاريع مشتركة تهدف إلى تعزيز استخدام التطبيقات الفضائية لرفع كفاءة الخدمات المقدمة للقطاع الزراعي ومجالات السلامة الغذائية والأمن الغذائي.

وشارك المهندس أحمد خالد عثمان المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات بالإنابة في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في الحلقة النقاشية التي نظمتها دائرة الطاقة – أبوظبي حول تحديات الأمن المائي وجهود مواجهة ندرة المياه من خلال تحلية مياه البحر واستخدامها في الزراعة، واستعرض جهود الهيئة في ترشيد استهلاك المياه في الزراعة، مشيراً إلى أن أبوظبي ودولة الإمارات تتبوأ مكانة رائدة عالميًا في مجال حلول المياه، وإعادة استخدامها.

وأوضح أن الهيئة تحرص على تبني استخدام تقنيات وحلول الري الحديثة التي تسهم في ترشيد استهلاك المياه، وذلك من خلال الاعتماد على أنظمة الري الذكي. كما لفت إلى أن الهيئة تدعم المزارعين في التحول إلى زراعة المحاصيل التي تستهلك كميات قليلة من المياه، وذلك من خلال توفير المعلومات والدعم الفني لهم، وأسهمت هذه الجهود في تحقيق نتائج إيجابية في ترشيد استهلاك المياه في الزراعة، وتلتزم الهيئة بمواصلة جهودها من خلال تنفيذ المزيد من المبادرات والبرامج في هذا المجال.

كما شارك فريق من قطاع التطوير والابتكار في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في العديد من الفعاليات العلمية المقامة في المنطقة الخضراء بالمؤتمر. ونظم الفريق بالتعاون مع جمعية مربي النحل بدبي جلسة حوارية بعنوان "النحل وتربية النحل في الأراضي القاحلة، والاستجابة للتغير المناخي". وحضر الجلسة كل من المهندس سعيد اليماحي مدير إدارة الأبحاث والتطوير في الهيئة، والدكتور سعد مصري، والدكتورة إحسان جمعة، والمهندسة وضحى النعيمي، وحامد ثاني .وشاركت في الجلسة العديد من الجهات الإقليمية والمحلية المعنية بتربية النحل وإنتاج العسل.

وتناولت الجلسة الحوارية البرامج المتقدمة في مجال تربية النحل في الدولة، وأهمية النحل في تحقيق الأمن الغذائي، وتأثير تغير المناخ على تربية النحل. كما شاركت فرق الهيئة في العديد من الفعاليات والندوات التي أقيمت ضمن فعاليات المؤتمر.

في جلسة نقاشية حول الأمن الغذائي واستغلال الموارد الطبيعية للأرض والبحار، قدم عمر علي الشمري، مدير إدارة الاستراتيجية في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، شرحاً لجهود الهيئة في تعزيز الأمن الغذائي للأجيال القادمة. وأكد على أهمية تطبيق التقنيات الزراعية الحديثة وممارسات الأمن الغذائي المستدامة، بما يسهم في توفير إمدادات غذائية مستدامة للمجتمع.

وأطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية استراتيجية الحد من الفقد والهدر على مستوى إمارة أبوظبي بالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ (كوب28)، كما أطلقت حملة للتوعية وتغيير سلوك المستهلكين والمنتجين للحد من فقد وهدر الغذاء.

وتسهم هذه الاستراتيجية في تقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن استهلاك الموارد والطاقة في إنتاج المزيد من الغذاء وتقليل كمية النفايات العضوية التي تمثل إحدى المصادر الرئيسية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مثل غاز الميثان.

وأكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية التزامها بدعم جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تغير المناخ، وتعزيز الأمن الغذائي في الدولة ، وذلك في إطار حرص الهيئة على المساهمة في تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي2050  ، التي تسعى إلى خفض الانبعاثات وتحقيق الحياد المناخي في دولة الإمارات.

وأشارت الهيئة أن التقنيات الزراعية الحديثة هي إحدى أهم الوسائل التي يمكن من خلالها تحقيق الأمن الغذائي في ظل تحديات تغير المناخ. ولهذا السبب تلتزم الهيئة بتطوير وتطبيق هذه التقنيات في إمارة أبوظبي، بما في ذلك الزراعة الذكية مناخياً، واستخدام الذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا الحيوية. وتهدف هذه التقنيات إلى زيادة الإنتاجية الزراعية، وتحسين الكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية، وتعزيز الاستدامة البيئية، مشيرة إلى أن التعاون مع الجهات ذات العلاقة هو أمر أساسي لتحقيق أهدافها في مجال تغير المناخ، والأمن الغذائي، وتتعاون الهيئة مع العديد من الجهات المحلية والإقليمية والدولية، وبناء شراكات تهدف إلى توحيد الجهود، وتبادل الخبرات، وتعزيز الاستفادة من التقنيات الحديثة في تحقيق الأمن الغذائي.


  • Mobile Apps
  • تم التحديث في: Jan 02, 2024