​اختتمت أمس فعاليات مهرجان الأكلات الشعبية للأسر المنتجة الذي أقيم ضمن فعاليات جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في دورتها الثانية، وذلك في جناح الجائزة بمهرجان الشيخ زايد بالوثبة بأبوظبي، وسط مشاركة واسعة من الأسر المنتجة التي قدمت تشكيلة واسعة من منتجاتها من الآكلات الشعبية الإماراتية.

وشهد المهرجان الذي استمر 11 يوماً، إقبالاً جماهيرياً كبيراً ، وقُدر عدد الزوار بنحو 20,000 زائر من أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها والسياح من مختلف دول العالم الذين أتيح لهم التعرف على الأكلات الشعبية التي تشكل جزءا أصيلا من التراث المادي لدولة الإمارات، ليتحول إلى أحد أبرز الفعاليات التي ساهمت في إثراء فعاليات «مهرجان الشيخ زايد» وتعزيز جاذبيتها.

وبلغ عدد المشاركين في المهرجان 27 أسرة منتجة من الذين يحملون رخصة تاجر أبوظبي ومبدعة بينما تسابق عدد 70 متسابق بينهم 50 أسر منتجة و 10 من فئة الأطفال و10 من فئة أصحاب الهمم، وتضمن المهرجان برامج وأنشطة ثقافية وتراثية وترفيهية منوعة، وعروض حية حول إعداد أنواع مختلفة من الأطباق الإماراتية التراثية، ، إضافة إلى سوق لبيع الأكلات الإماراتية الشعبية التي أعدتها الأسر المنتجة المشاركة في المهرجان،

وتضمن المهرجان 7 مسابقات للطبخ، تنافس عليها المشاركين وفق معايير محددة لتقييم الفائزين مثل النكهة والمذاق والابتكار في طريقة التقديم، واستخدام منتجات محلية في الطبخ، والالتزام باشتراطات النظافة والسلامة الغذائية. وتم توزيع جوائز على الفائزين بقيمة 210 ألف درهم بالإضافة إلى جوائز وهدايا قيمة للجمهور.

واستمتع زوار المهرجان بالأجواء العائلية الشيقة التي عززتها مسابقات الثروة الحيوانية لأفضل السلالات، ومزادات الحلال، والمسابقات اليومية للجمهور بجوائز وهدايا قيمة، هذا فضلا عن تجارب تذوق أبرز وصفات الطعام الإماراتية التراثية.

وشكل المهرجان منصة بارزة لدعم الأسر المنتجة عبر فتح باب تسويق منتجاتها من الأكلات الشعبية بصورة مباشرة للجمهور حيث يضم المهرجان عدد كبير من منصات العرض والبيع التي تم تخصيصها مجانا للأسر المنتجة المشاركة في الحدث.

وساهم المهرجان في الترويج للمنتجات المحلية التي يتم استخدامها في إعداد وتحضير الأكلات الشعبية الإماراتية وذلك تماشيا مع أهداف جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي في تحفيز القطاع الزراعي في الدولة والارتقاء بجودة الإنتاج المحلي وتعزيز تنافسيته محليا وعالميا.

ونظم المهرجان 5 مسابقات مخصصة للأسر المنتجة المشاركة تضمنت مسابقة طبق المرقوقة ومسابقة مكبوس اللحم ومسابقة البلاليط ومسابقة الخبيصة ومسابقة الجباب.

ولم يغفل برنامج مسابقات المهرجان عن بعض الفئات الخاصة من المجتمع، حيث نظم مسابقة الطبخ لأصحاب الهمم التي سلطت الضوء على الطاقات الإبداعية لهذه الفئة وأفكارها المبتكرة في مجال تزيين الكعك، كما شهد المهرجان تنظيم مسابقة خاصة للأطفال تحت مسمى الطباخ الصغير "معكرونة الطيبين"، التي ساهمت في تعزيز وعي هذه الفئة العمرية باستخدام المنتجات المحلية الزراعية في مجال الطبخ.

وتوجهت اللجنة المنظمة للمهرجان بالشكر إلى الجماهير الغفيرة التي زارت المهرجان وعلى تفاعلها الكبير مع كافة فعالياته ومسابقاته، مؤكدة أن النجاح اللافت للدورة الأولى سيمثل منطلقا نحو دورات مستقبلية أكثر تطورا بإضافات نوعية ومفاجآت ضخمة للجمهور والعارضين على حد سواء.

وأكدت اللجنة المنظمة، أن المهرجان نجح في تحقيق أهدافه الاستراتيجية المتمثلة توسيع نطاق الاستدامة الزراعية ليشمل كافة فئات المجتمع، ويدعم الترويج للمنتج المحلي الزراعي المستخدم في الطبخ، ومن ناحية أخرى ساهم المهرجان في دعم الأسر المنتجة، والتعريف بتراث وتاريخ الآكلات الشعبية في دولة الإمارات.