7/25/2018
تداول مؤخراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يتحدث عن وجود السموم الفطرية في الفستق الحلبي من إحدى الدول ويقول بأن دولة اليابان قد منعت استيراد تلك المادة من تلك الدولة، ولا يحدد نسب وجود تلك المواد، حيث تحدد مختلف التشريعات الدولية حدودا عليا ينبغي عدم تجاوزها من تلك المواد في المنتجات الغذائية والأعلاف.
تعقيباً على ذلك أكد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية أنه من المحتمل تواجد نسب معينة من السموم الفطرية في المكسرات خصوصا والحبوب عموما وبعض المنتجات الغذائية والزراعية الأخرى، وذلك في حال لم يتم إنتاج وتداول تلك المنتجات بالطرق الصحية السليمة، أو في حال عدم إخضاعها للاختبارات اللازمة من قبل السلطات الرقابية المختصة.
مضيفاً أن دليل الفحص المخبري الخاص بجهاز أبو ظبي للرقابة الغذائية ينص على وجوب التحقق من وجود/عدم وجود السموم الفطرية في الفستق الحلبي من مختلف المناشئ بالإضافة إلى مجموعة من المنتجات والمواد الغذائية الأخرى، كما يتطلب تحديد نسبة تلك المواد “إن وجدت" في تلك المنتجات، بل أن الدليل يعتبر فحص ذلك المعيار من المعايير الاستراتيجية التي لا يمكن الاستغناء عنها في كل الظروف.
وأوضح الجهاز بأنه يقوم بالتحري عن وجود/ونسب وجود السموم الفطرية "إن وجدت" في جميع منتجات المكسرات والحبوب الواردة إلى الأسواق ولا يسمح بتداول أي إرسالية يثبت مخالفتها للوائح الفنية و/أو القرارات المتصلة بهذا الشأن، ويقوم باتخاذ الإجراءات التصويبية والوقائية لمنع وصول أي منتج يخالف اللوائح الفنية والقرارات ذات الصلة.
وأفاد الجهاز بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تعتمد حدودا صارمة ينبغي عدم تجاوزها من تلك المواد في الأغذية، حيث جاء القرار 12/52/99-1 لسنة 1999 والصادر عن الأمانة العامة للبلديات في ذلك الوقت (وزارة البيئة والمياه لاحقا) في طبعته الثانية لعام 2008 ليعين الحد الأقصى المسموح به للتلوث بتلك المواد عن عشر أجزاء لكل بليون جزء بدلا" من عشرين جزءاً لكل بليون جزء من المادة الغذائية، وهو بذلك يتحسب أكثر ويقلل من الحدود العليا المصرح بها والمعتمدة في اللوائح الفنية الدولية.
وتحدد اللائحة الفنية الإماراتية الخليجية "المواصفة العامة للملوثات والسموم في الأغذية UAE.S/GSO/CAC 193:2008 (E) CAC 193:1995 " والتي تستند إلى المراجع الدولية، حدا أعلى من تلك المواد لا يجوز تجاوزه (خمسة عشر جزء لكل بليون جزء من الفول السوداني Peanut).
كما تحدد اللائحة الفنية الإماراتية الخليجية "الحدود القصوى للسموم الفطرية المسموح بها في الأغذية والأعلاف – الأفلاتوكسينات - UAE.S/GSO 841:1997 193:1995 " والتي تستند إلى المراجع الدولية، حدا أعلى من تلك المواد لا يجوز تجاوزه " 20 جزء لكل بلون جزء من الحبوب والمكسرات".
ويقوم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بعدة أنشطة تهدف إلى ضمان صحة وسلامة جميع المنتجات الغذائية والزراعية في أسواق إمارة أبوظبي حيث يشترك الجهاز ويساهم في عدة أنظمة وطنية وإقليمية ودولية للتنبيه والإنذار السريع وتبادل المعلومات حول أي حادث غذائي أو حول أي معلومة تخص ملاءمة وسلامة وصحة أي مادة أو منتج غذائي أو زراعي، ويقوم باتخاذ الإجراءات المناسبة وفقا لكل حاله لضمان ملاءمة وصحة وسلامة المواد والمنتجات الغذائية والزراعية المعروضة في أسواق الامارة.
كما يحرص الجهاز على تتبع ما ينشر من أخبار حول ملاءمة وصحة وسلامة مختلف المواد والمنتجات الغذائية والزراعية حول العالم، حيث يقوم "بعد التحقق من صحة تلك الأخبار" باتخاذ إجراءات وقائية سريعة بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات تصحيحية في حال تم اكتشاف وجود المواد والمنتجات الغذائية المعنية في أسواق الامارة، حيث يتم التحفظ عليها في حال وجودها حتى يتم التحقق من مدى ملاءمتها وصحتها وسلامتها من خلال إجراء عمليات الكشف الظاهري والحسي بالإضافة إلى إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة .
ويتبنى الجهاز عدة قنوات اتصال مع الجمهور الكريم (بمختلف وسائل الاتصال) لتلقي أي ملاحظة أو شكوى أو استفسار يخص أي مادة أو منتج زراعي أو غذائي ويقوم بالرد المباشر مع بيان واقع الحال والنصح والإرشاد بعد التحقق من الموضوع المطروح، ويقوم بالاستجابة للاستشارات الفنية المتعلقة بالاستفسارات الصحفية، حيث يستقبل الجهاز الاستفسارات الصحفية ضمن وثيقة معدة لهذه الغاية ومنشورة على الموقع الإلكتروني للجهاز، ويقوم بدراسة الموضوع المطروح والرد عليه بعد اجراء التحليل والتحقق اللازم.
**هل تضمن عملية تحميص المكسرات القضاء على السموم الفطرية؟
• تساهم عملية التحميص Roasting التي تجرى في المحامص في تخفيض طفيف في نسبة السموم الفطرية "في حال وجودها" في المكسرات عموما، ولكن لا يمكن الإعتماد كليا على تلك العملية في التخلص من تلك السموم "في حال وجودها" أو تقليل نسبتها الى النسب المقبولة وفقا للوائح الفنية ذات الصلة.
• يعتمد مستوى كفاءة عملية التحميص في تخفيض نسبة السموم الفطرية "في حال وجودها" على عدة عوامل أهمها درجة حرارة التحميص ومدة التحميص، حيث تزداد كفاءة عملية التحميص كلما إزدادت درجة حرارة التحميص وكلما زادت مدة التحميص، ومن ما يجدر ذكره هنا أن درجة الحرارة المستخدمة في التحميص ومدة التحميص تحكمها عوامل الصفات الحسية المرغوبة وتقبل المستهلكين لتلك المكسرات، لذا لا يمكن الإعتماد كليا على تلك العوامل في التخلص من السموم الفطرية في المكسرات "في حال وجودها" أو تخفيضها إلى النسب المصرح بها "في حال وجودها بنسب تفوق النسب المصرح بها".
• تساهم عوامل أخرى مقترنة بعملية التحميص في التخلص من أو تقليل نسبة السموم الفطرية "في حال وجودها"، ومن تلك العوامل إضافة حمض الستريك أو ما يعرف بملح الليمون أو عصير الليمون وملح الطعام خلال عملية التحميص، إلا أن التخلص من أو تقليل نسبة السموم الفطرية في المكسرات بإستخدام التحميص المقترن بتلك العوامل يتناسب أيضا طرديا مع تركيز تلك المواد المضافة، ومن ما يجدر ذكره أيضا أن زيادة تركيز تلك المواد سيؤثر على الصفات الحسية المرغوبة وتقبل المستهلكين لتلك المكسرات.
• على الرغم من أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يولي هذا الأمر كل إهتمامه وينفذ عدة أنشطة "كما هو مبين أدناه" بهدف ضمان عدم طرح أي منتج في الأسواق يخالف اللوائح الفنية ذات الصلة، بما فيها عدم وجود السموم الفطرية أو عدم تجاوزها للحدود المنصوص عليها في اللوائح الفنية، على الرغم من ذلك فإن الجهاز يرى أن للمستهلك دور كبير داعم أيضا وخاصة في كيفية تعامله مع الأغذية في البيت، حيث يرى الجهاز بأن المستهلك يستطيع المساعدة في الوقاية ومنع وجود تلك المواد في المكسرات وفي الأغذية عموما حتى لو بنسب ضئيلة جدا من خلال إتباع ما يأتي:
- عدم شراء أو تناول أية أغذية مخزنة أومعروضة في ظروف غير مناسبة أو تم تخزينها لفترات خزن طويلة.
- عدم تخزين الأغذية الجافة كالحبوب والمكسرات والبهارات والتوابل والفواكه المجففة لفترات طويلة في المنزل.
- اتلاف أي فواكه يظهر عليها علامات الفساد أو الخمج أو التعفن، كليا وعدم الاكتفاء بازالة الجزء المصاب منها فقط، كما لا يجب استخدام تلك الفواكه بأي صورة أخرى كانت كاستخلاص العصير منها.
- تجنب الأغذية المتسخة والتي يظهر فيها بقايا لنمو الأعفان.
- تجنب الأغذية التي تظهر عليها رائحة أو طعم التزنخ Rancid
- عدم تداول الحبوب المهشمة أو المكسورة أو المطحونة أو المصابة بالحشرات "في حال وجودها"، حيث أن ذلك يسهل نمو الفطريات وبالتالي احتمال انتاج السموم الفطرية، ومن المعلوم أن القشرة الخارجية للحبوب المختلفة تعتبر هي خط الدفاع الأول ضد نمو الفطريات المنتجة للسموم الفطرية، حيث أن تلك القشرة لا توفر الظرف المناسب لانتاج السموم.
- حفظ الحبوب والمكسرات ومنتجاتها والأغذية الجافة الأخرى على درجات حرارة منخفضة وذلك زيادة في التحسب والإحتياط،، حيث تجدر الإشارة إلى أن الفطر الأهم المنتج للسموم الفطرية Aspergillus flavus ينمو ضمن مدى حراري واسع 6 - 45 C◦ ، ولكن درجة النمو المثلى له تكون عند 25 – 28 C◦ ، أي أنه وإن إستطاع النمو إلا أنه لا يستطيع انتاج تلك السموم عند درجات حرارة تقل عن 20 C◦
•من ما تقدم يتبين أن الخيار الأمثل هو منع وجود السموم الفطرية في المكسرات أو منع تجاوزها للحدود العليا المصرح بها وفقا للوائح الفنية ذات الصلة، وهذا ما يقوم به جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية من خلال إجراء فحص السموم الفطرية لجميع إرساليات المكسرات الواردة عبر جميع المنافذ وكذلك من خلال سحب عينات من الأسواق لذات الغاية، حيث يتخذ الجهاز إجراءات وقائية وتصويبية صارمة في حال تبين وجود إرتفاع في مستوى تلك المواد عن المستويات التي تسمح بها اللوائح الفنية ذات الصلة، علما بأن دولة الإمارات العربية المتحدة تضع حدودا صارمة لمستويات تلك المواد في المكسرات، كما تجدر الإشارة بأن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يتخذ عدة إجراءات من شأنها المساعده في منع وصول تلك المواد الى المستهلكين ومن تلك الإجراءات أن الجهاز يشترك ويساهم في عدة أنظمة وطنية وإقليمية ودولية للتنبيه والانذار السريع وتبادل المعلومات حول أي حادث غذائي أو حول أي معلومه تخص ملائمة وسلامة وصحة أي مادة أو منتج غذائي أو زراعي، ويقوم باتخاذ الاجراءات المناسبة وفقا لكل حاله لضمان ملائمة وصحة وسلامة المواد والمنتجات الغذائية والزراعية المعروضة في أسواق الامارة، وكذلك أن الجهاز يحرص على تتبع ما ينشر من أخبار حول ملائمة وصحة وسلامة مختلف المواد والمنتجات الغذائية والزراعية حول العالم، حيث يقوم "بعد التحقق من صحة تلك الأخبار" باتخاذ إجراءات وقائية سريعة بالإضافة الى اتخاذ إجراءات تصحيحية في حال تم اكتشاف وجود المواد والمنتجات الغذائية المعنية في أسواق الامارة، حيث يتم التحفظ عليها في حال وجودها حتى يتم التحقق من مدى ملائمتها وصحتها وسلامتها من خلال اجراء عمليات الكشف الظاهري والحسي بالإضافة إلى إجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، بالإضافة إلى ما تقدم فإن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يتبنى عدة قنوات إتصال مع الجمهور الكريم (بمختلف وسائل الاتصال) لتلقي أي ملاحظة أو شكوى أو استفسار يخص أي مادة أو منتج زراعي أو غذائي ويقوم بالرد المباشر مع بيان واقع الحال والنصح والارشاد بعد التحقق من الموضوع المطروح، كما يقوم الجهاز بالاستجابة للاستشارات الفنية المتعلقة بالاستفسارات الصحفية، حيث يستقبل الجهاز الاستفسارات الصحفية ضمن وثيقة معدة لهذه الغاية ومنشورة على الموقع الالكتروني للجهاز، ويقوم بدراسة الموضوع المطروح والرد عليه بعد اجراء التحليل والتحقق اللازم.