نفى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية صحة ما جاء في مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع وتطبيقات التواصل الاجتماعي بعنوان "البيض البلاستيكي"، وأكد عدم وجود أي منتج زراعي أو غذائي يحمل اسم بيض بلاستيكي أو بيض صناعي ويتم عرضه لغايات الاستهلاك البشري، لافتاً إلى أن البعض يلجأ أحيانا إلى نشر ادعاءات وتصوير فيديوهات ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأهداف مختلفة منها محاولة المس بمنتجات منافسة أو لأهداف كيدية أو لزعزعة ثقة المستهلكين، مؤكداً أن ما يتم تداوله في الفيديو المذكور هو ادعاء غير صحيح.
ودعا المهندس ثامر راشد القاسمي المتحدث الرسمي باسم الجهاز جمهور المستهلكين إلى عدم تصديق وتداول تلك المقاطع والادعاءات التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أن هناك أجهزة متخصصة بالرقابة على الغذاء تقوم بالتوعية والتوجيه وتحذير وتنبيه جمهور المستهلكين إذا ما اقتضى الأمر، كما أن تلك الأجهزة "كجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية" تقوم باستمرار بالتحقق من سلامة وصحة الأغذية المعروضة في الأسواق باتباع أنشطة مختلفة.
وبيّن القاسمي أن هناك تلاعب مقصود في الفيديو يتضح في محاولة المتحدثة في الفيديو "التي لم تظهر وجهها أو شخصيتها" تضليل وتوجيه من يشاهد الفيديو بأن البيض المعروض في الأسواق من علامة تجارية محددة، ليس منتج طبيعي "بيض المائدة" وانما هو منتج صناعي.
وأشار إلى أنه ليس من المتعارف عليه ولا من الطبيعي أن يتم غش الأغذية بهذه الصورة خاصة وأن الأغذية المتداولة تخضع لرقابة مستمرة، مؤكدا أن اكتشاف ذلك سيكون سهلا جدا حتى من قبل المستهلك نفسه مع العلم بأن تكلفة إنتاج تلك المنتجات الصناعية "غير المخصصة للاستهلاك البشري وغير المعروضة في الأسواق للاستهلاك البشري" قد تفوق تكلفة إنتاج المنتجات الزراعية والغذائية الطبيعية، كما في حالة الفيديو المتداول.
وأضاف أن هناك منتجات صناعية معروفة لدى الجميع تشبه من حيث الشكل بعض المنتجات الزراعية مثل الفواكه والخضروات والبيض، ويتم انتاجها لغايات وأهداف مختلفة منها الزينة أو تعليم الأطفال وليس للاستهلاك البشري ولا يتم عرضها للاستهلاك البشري، وهي أصلا غير مخصصة لذلك، كما أن التمييز بينها وبين المنتجات الصناعية سهل ومعروف للمستهلك.
وجدد القاسمي تأكيده على أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يقوم بشكل دائم بالتحقق من سلامة وصحة جميع الأغذية المعروضة في الأسواق ويقوم كذلك بالتحقق من وجود الملوثات بأنواعها المختلفة في الأغذية ومستويات تلك الملوثات (إن وجدت) من خلال مجموعة من الأنشطة الرقابية، كما أن الجهاز على تواصل يومي من خلال أنظمة الإنذار السريع الإقليمية والدولية بخصوص مختلف المستجدات والأحداث التي تخص المنتجات الغذائية والزراعية ويتخذ الإجراءات الوقائية والتصحيحية المناسبة عند ظهور أي مسألة تخص سلامة وصحة الأغذية لمنع وصول منتجات غذائية غير آمنة إلى أسواق الإمارة.