التغذية وصحة العظام

التغذية وصحة العظام

هاشم الكيلاني
كلية التربية الرياضية، الجامعة الأردنية، الأردن

تعتبر التغذية إحدى المعايير الوقائية المتعلقة بصحة العظام. وبالرغم من أن أمراض العظام مثلها كمثل أي مرض أخر لها العديد من التشخيصات ، إلا أنها يمكن الحد من حدوثها بتنأول كميات مناسبة من العناصر الغذائية على مدار حياة الإنسان. ومن المعروف فيما سبق في علاج ضعف العظام بالنسبة للسيدات هو العلاج بهرمون الإستروجين بالإضافة إلى تناول جرعات إضافية من الكالسيوم. وتعتبر هذه الطريقة فعالة في بعض الحالات ولكنها محدودة النجاح في أغلب الحالات. ويقدم هذا البحث مفهوماً جديداً لصحة العظام ، حيث إنها لا تعتمد  فقط على الإستروجين والكالسيوم ، ولكن تعتمد أيضاً بشكل كبير على العديد من العناصر الغذائية والتي تتضمن فيتامينات B6 ، C ، D ، K ، وحامض الفوليك والماغنسيوم والمانجنيز والبورون والزنك والنحاس والأسترونتيم والسيليكون.
كما أن التغير في العادات الغذائية واستهلاك السكريات المكررة والدقيق الأبيض الخإلى من النخالة والدهون والوجبات السريعة والأغذية المحفوظة له عظيم الأثر في قلة المحتوى الغذائي من الفيتامينات والعناصر المعدنية مقارنة بالوجبات التقليدية في الماضي. فقد أثبتت الأبحاث أن المتناول من الكالسيوم في وجبات العقود السابقة يصل إلى 2000 مللجم/يوم مقارنة بالمتناول في الوجبات العصرية والذى قد يصل إلى 600مللجم/يوما.
وعلاوة على ذلك ، فإن الإحتياجات من بعض العناصر الغذائية قد يزيد تحت تأثير بعض العوامل الوراثية كنتيجة لبعض التغيرات الميتابوليزمية والتي تحدث في فترة توقف الطمث. ويعتبر الإخفاق في الحصول على احدى الإحتياجات الغذائية أو بعضها قد يؤدى إلى الإسراع في حدوث مرض هشاشة العظام والذي يتسم بالفقد الشديد في العناصر المعدنية المكونة للعظام.
ومن ناحية أخرى ، فإن الدعم بخليط مناسب ومتزن من العناصر الغذائية الصغرى بجانب الكميات الإضافية من الكالسيوم والعلاج بالإستروجين له عظيم الأثر في الحد من مخاطر حدوث هشاشة العظام.
ومن المعروف أن كثافة العظام تصل إلى أقصاها في الفترة العمرية 25 - 35 عام. ويتوقف زيادة العظام الطولية في الطول حتى 20 عاما ، ولكن تظل كثافة العظام في استمرار الزيادة لعدة سنوات قليلة أخرى. وتزداد كثافة العظام عند الرجال عنها في النساء وذلك بسبب زيادة حجم الهيكل العظمى للرجال عنه في النساء.
وينخفض كل من كتلة وكثافة العظام في النساء عنه في الرجال ، كما أن كتلة العظام في النساء تبدأ في الإنخفاض عند سن 35 عاما ومن ثم تزداد بسرعة في الانخفاض بعد 8 - 10 سنوات من انقطاع الطمث، ويستمر الفقد في العظام بزيادة العمر ولكن بمعدلات أقل.
وترتبط حالات الكسور بصفة دائمة بمستوى كتلة العظام، كما تتأثر مخاطر الكسور بعوامل أخرى مثل :
1- هدم اللب البروتيني للعظام ( نخاع العظام ) وبعض المركبات الداعمة للعظام.
2- ضعف بعض أماكن العظام نتيجة تكرار تعرضها للصدمات.
3- ولتجنب تلك الحالات من الكسور يجب الأخذ في الإعتبار العوامل التالية:
‌أ- المحافظة على كتلة مناسبة من التكوين المعدني للعظام.
‌ب- تجنب الفقد في اللب البروتيني للعظام والمركبات الداعمة الأخرى.
‌ج- لضمان معدل مناسب لإصلاح وإعادة بناء الأجزاء المصابة من العظام.

بالاضافة إلى كل العوامل السابقة تناول وجبة متوزانة وصحية من حيث جميع العناصر الغذائية .

  • Mobile Apps
  • تم التحديث في: Dec 09, 2014