وتتميز الدورة المقبلة من سيال الشرق الأوسط بمشاركة واسعة من شركات الأغذية الدولية والتي تعرض 72% منها منتجاتها لأول مرة في الشرق الأوسط من خلال المعرض المقام في العاصمة أبوظبي.

وقال محمد جلال الريسي رئيس اللجنة المنظمة لمعرض سيال الشرق الأوسط إن الدورة القادمة من المعرض ستشهد تواجداً قوياً للأغذية العضوية التي ستكون حاضرة ضمن مساحة مخصصة لمنتجاتها إلى جانب مساحة أخرى تم تخصيصها للأغذية الصحية للمرة الأولى خلال دورات المعرض، لافتاً إلى أن المنتجات المعروضة في هذين القسمين يجب أن تستوفي كافة الاشتراطات المحددة من قبل اللجنة المنظمة كي يسمح بعرضها ضمن مساحتي العرض الجديدتين.

وأكد الريسي أن المساحتين الجديدتين حظيتا باهتمام كبير من العارضين واستقطبت نسبة كبيرة منهم إيماناً منهم بأهمية المنتجات الغذائية العضوية والصحية لدى الجمهور وانسجاماً مع دور جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في تحفيز المستهلك على التعامل مع هذا النوع من المنتجات الغذائية التي تضمن الصحة والسلامة للمستهلكين.

وذكر رئيس اللجنة المنظمة للمعرض أن سيال الشرق الأوسط بات في عامه الرابع ملبياً لمتطلبات سوق الغذاء الإقليمي الذي يشهد استيراد 90% من احتياجاته الغذائية ويعتمد بشكل كامل على الأسواق الخارجية لتلبية الطلب على مواد أساسية كالذرة والأرز والشعير، مشيراً إلى أن سيال الشرق الأوسط يعتبر المظلة المثالية التي تجمع كبار مصنعي ومنتجي الغذاء في أبوظبي لفتح أسواق جديدة والتعرف على آخر ما توصلت إليه الصناعات الغذائية عالمياً.

في ذات الإطار، أشارت دراسة صادرة عن مؤسسة ألبين كابيتال أن استهلاك الأغذية في منطقة دول التعاون سيبلغ 51,5 مليون طن بحلول سنة 2015 بزيادة سنوية قدرها 4,6% خلال الفترة ما بين 2011ـ 2015 مقارنة بزيادة سنوية ما بين 2007 و2010 قدرها 4,1%، وزيادة في الاستهلاك الغذائي للفرد قدرها 2,1%.

وقد بلغت قيمة مبيعات المنتجات الغذائية في دولة الإمارات 7,73 مليار دولار عام 2011 ومن المتوقع أن تزداد هذه القيمة بنسبة 36,1% لتبلغ 10,52 مليار دولار عام 2015.