جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية يستضيف المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية
3/20/2017 12:00 AM

تستعد العاصمة الإماراتية أبوظبي للترحيب بمئات المزارعين ومنتجي الأغذية من سائر أنحاء العالم لعرض عدد متزايد من حلول ابتكارات الزراعة المستدامة الجديدة التي سيكون لها تأثيراً مباشراً على أعمالهم، حيث سيعقد برنامج الزراعة المستدامة بدعم من جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على هامش المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، وبدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة.

وفي هذا الصدد، قال ثامر القاسمي، المتحدث الرسمي باسم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية رئيس اللجنة المنظمة للحدث الزراعي المهم: يؤكد البرنامج الجديد على مدى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالعمل مع المزارعين ومنتجي المواد الغذائية لزيادة الانتاج بطريقة مسؤولة ومستدامة، لافتاً إلى أهمية حضور المزارعين لفعاليات المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية والذي يوفر بدوره فرصة فريدة للالتقاء بنظرائهم من سائر أنحاء العالم، لأن التواصل مع أفضل العقول المبتكرة في العالم سيوفر لضيوفنا المزارعين فرصة للتعرف على الحلول التي تعمل على أفضل وجه في بيئاتهم، ونأمل بأن يتبنى المزارعين بعض هذه الحلول بعد عودتهم إلى بلادهم.

وأشار القاسمي إلى دور الجهاز في تنمية قطاع الزراعة وقطع مراحل متقدمة في طريق تحقيق التنمية المستدامة فيه لما يمثله من ركيزة أساسية ومهمة في ضمان أمن الغذاء وتوفيره في كافة الأوقات والظروف، مشيراً إلى أن الجهاز ومن خلال حضوره المحلي والإقليمي والعالمي رسخ مكانة أبوظبي على خارطة الغذاء والزراعة العالمية، وجعل منها منصة موثوقة لكافة الجهات والمؤسسات الدولية المعنية بالأغذية والزراعة.

وأضاف القاسمي: "يعتبر المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية أكبر منتدى من نوعه في العالم لاستعراض ابتكارات الزراعة المستدامة لتعزيز ربحية الممارسات الزراعية المسؤولة بيئياً. وبعكس الأحداث الزراعية الرئيسية، فإن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يلتزم كلياً بتلبية متطلبات كبار وصغار المزارعين بتقديم أفضل الحلول المتاحة والناشئة المتميزة لتحقيق مردود أعلى دون إلحاق الضرر بمواردنا الطبيعية والمناخ".

وسجل بالفعل مزارعون من المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، ومصر، وهولندا وزيمبابوي لحضور المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، وسيتاح لهم فرصة عقد سلسلة من اللقاءات الفردية مع نظرائهم مزارعي الإمارات العربية المتحدة والمشترين العالميين والشركات العارضة ذات الصلة خلال الفترة من 20-21 مارس 2017 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وسيتطرق المتحدثون المشاركون خلال فعاليات المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية والقادمين من مختلف أنحاء العالم إلى السبل الكفيلة بمعالجة التحديات الرئيسية الخمسة التي تواجه المنطقة، وهي المحاصيل المتكيفة مع المناخ، ونمو صناعة تربية الأحياء المائية، والصحة الحيوانية المتكيفة مع المستقبل، وتنمية أراضي المزارعين من أصحاب المزارع الصغيرة والإنتاج الحيواني المستدام. وسيلقي الكلمة الترحيبية في يوم الافتتاح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة في دولة الامارات العربية المتحدة.

ومن أبرز المتحدثين خلال فعاليات المؤتمر كل من: محمد بن عبيد المزروعي، رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي؛ وخديم عبدالله الدرعي، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الظاهرة الزراعية؛ وميملي كراسنيجي، وزير الزراعة وتنمية الأحراج والمناطق النائية في حكومة جمهورية كوسوفو؛ وداود اليحيائي، مدير دائرة تنمية الاستزراع السمكي التابعة لوزارة الزراعة والثروة السمكية في سلطنة عمان؛ وإدوارد حمود، المدير العام لشركة الإمارات للصناعات الغذائية (الوطنية للأعلاف والدقيق)؛ وعلياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، والتي ستتطرق لأحدث المستجدات التطورات الحاصلة في برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.

ويمتاز المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية في نسخته الرابعة بمعرض يشارك فيه أكثر من 300 شركة، وبرنامج لاستعراض الابتكارات الزراعية ضمن سلسلة من الحوارات من قبل الشركات الناشئة التي ستتاح لها 15 دقيقة لاستعراض ما تمتلكه من حلول الجيل القادم القادرة على صياغة مستقبل الزراعة في جميع أنحاء العالم.


نخبة من علماء العالم يستضيفهم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية لتوحيد القوى في مواجهة الجوع حول العالم


يستضيف المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية في دورته الرابعة والذي سيقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض الأسبوع القادم أكثر من 200 عالم و خبير مختص في قطاع الزراعة من مختلف دول العالم.

وقال ثامر القاسمي المتحدث الرسمي باسم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية " لقد أكد لنا نخبة من أفضل علماء العالم حضور المنتدى لعقد حوارات عالية المستوى، كما سيتم تسليط الضوء على أنجح الأفكار والدراسات والتوجهات القابلة للتطبيق والتطوير بما يصب في مصلحة النظام الغذائي ككل ".

وأضاف أن الموضوع الأول الذي سيتم تناوله خلال الجلسات الحوارية للمنتدى بالتعاون بين جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مع جامعة أريزونا " كيف يمكن للمجتمع العلمي العمل مع المنظمات التجارية والخاصة للمساعدة في نقل الأبحاث من المختبرات إلى الحقول بشكل أسرع ". أما الموضوع الثاني سيركز على استدامة الإنتاج الحيواني وكيفية تلبية الطلب المتنامي على منتجات اللحوم بين المستهلكين في المنطقة، خاصة في ظل النمو السكاني المطرد وتطور العادات الغذائية.

وأشار القاسمي أن نظام الإنتاج المكثف على نطاق واسع ستساهم بشكل أو بآخر في تلبية الطلب المتزايد على المنتجات الحيوانية، لكن هذه الأنظمة تواجه تحديات كبيرة لتخطي تأثيرها على مصادر المياه والأراضي والغابات والمناخ حيث سيسلط برنامج جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الضوء على أحدث الدراسات التي من شأنها أن تحقق الاستدامة في أنظمة المواشي بما يصب في مصلحة الشركات التي ترغب برفع كفاءة عملها وفي الوقت نفسه خفض التكاليف وزيادة الثروة الحيوانية والتقليل من التأثيرات البيئية السلبية وتعظيم الجدوى الاقتصادية".

ومن بين أبرز العلماء والخبراء الحاضرين في المنتدى، الأستاذ كاثان سيمبسون من جامعة أوكلاند في نيوزيلندا؛ والأستاذ عبدالرحمن سعد الداوود من جامعة الملك سعود في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية؛ والدكتور فرانسيس وامبالابا من جامعة الولايات المتحدة الدولية في نيروبي الكينية؛ والبروفيسور فلادان باغدانوفيتش من جامعة بلغراد في صربيا.


المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يستعرض آفاق جديدة للبحار لدعم الابتكار وإنتاج الغذاء المستدام في منطقة الخليج

 

تعتبر الزراعة السمكية من أكثر قطاعات انتاج الغذاء نموا في العالم، ويتوقع لها ان تنتج أكثر من ثلثي الاحتياج العالمي من الغذاء السمكي بحلول العام 2030، لكن وفي سبيل تلبية الاحتياجات المتنامية في منطقة الشرق الأوسط، على الحكومات تبني ممارسات ابتكارية اليوم واغتنام المزايا العديدة التي يوفرها الاقتصاد الحيوي الأزرق.

كان هذا مفاد رسالة تم تقديمها للمئات من ملاك المزارع والمسؤولين الحكوميين وعلماء الزراعة من  المنطقة والعالم الحاضرين في المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، الذي يختتم أعماله اليوم (21 مارس) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وأدار الجلسة المخصصة للاقتصاد الأزرق الحيوي في منطقة الخليج السيد حيدر السحتوت، مدير، شركة الروبيان العربي رئيس خطة تطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة العربية السعودية والرئيس التنفيذي الأسبق لشركة الأسماك السعودية.

وقدم المهندس أحمد البلاع، الرئيس التنفيذي للمجموعة الوطنية للزراعة رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للاستزراع المائي عضو البرنامج الوطني لتطوير قطاع الثروة السمكية في المملكة العربية السعودية فقرة تطرق فيها للحديث عن المفهوم الجديد للاقتصاد الحيوي الأزرق وأثره على المنطقة.

وقال م. البلاع: "حتى يتمكن قطاع الاستزراع المائي من تلبية الطلب المستقبلي على الأسماك، يتوجب القيام بالكثير من التحسين والتطوير. من الضروري علينا تبني توجه صناعي وشامل ومبتكر ومستدام يتضمن كامل سلسلة الامداد. بدءا من مرحلة ما قبل الاستزراع ومرحلة الاستزراع، حتى مرحلة ما بعد الاستزراع مرورا بجميع المراحل الوظيفية".

وظهر مفهوم الاقتصاد الأزرق في مؤتمر الأمم المتحدة ريو +20 حول التطوير المستدام، والذي شمل جميع النشاطات الاقتصادية المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالمحيط، ويستخدم مخرجات من المحيط ويضع البضائع والخدمات على النشاطات البحرية. وبالمقابل، يركز الاقتصاد الحيوي الأزرق على المزايا الكامنة في استخدام المصادر البحرية الحيوية التي لا يستفاد منها والمتجددة والمتوفرة بكثرة وسرعان ما اكتسب أهمية كبيرة حول العالم، خاصة وأن ما نسبته 72% من سطح كوكب الأرض مغطى بالمياه، و50% من الكائنات الحية تعيش تحت الماء و75% من المدن الضخمة تقع على الساحل.

وشهدت الجلسة النقاشية مشاركة سعادة المهندسة مريم محمد سعيد حارب المهيري، وكيل مساعد لقطاع الموارد المائية والمحافظة على الطبيعة في وزارة التغيير المناخي والبيئة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تطرقت للحديث عن آخر المستجدات والابتكارات في صناعة الاستزراع المائي. وقالت: "يعتبر الاستزراع المائي من المفاهيم الجديدة نسبيا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ولا زال في طور النمو في الكثير من الدول. أظهرت الدراسات الأخيرة أن النمو السكاني والمزايا الجغرافية واستثمارات القطاع الخاص والدعم الحكومي من العوامل الدافعة لنمو وتطور قطاع الاستزراع المائي في المنطقة.

وأشارت سعادتها إلى أن دولة الإمارات بدأت باتخاذ تدابير استباقية لمواجهة الصيد الجائر لحماية البيئة البحرية عبر وضع لوائح وتشريعات وأنظمة بالإضافة إلى ضخ استثمارات في البحث والتطوير. وقالت: "عدة هيئات عاملة في الإمارات تعقد الأبحاث والدراسات التي تركز على الثروة السمكية. فمثلا يهدف مركز الشيخ خليفة للأبحاث البحرية إلى تطوير قطاعي الثروة السمكية والاستزراع المائي في الدولة لضمان الأمن الغذائي وتعزيز التنوع الغذائي واستدامة الإنتاج المحلي".

واضافت المهيري: "والأهم من ذلك، أطلقنا في عام 2016 برنامج الإمارات الطموح والشامل لاستدامة الثروة السمكية، بالتعاون مع هيئة البيئة-أبوظبي، والمؤلف من مجموعة من المشاريع عن الأبحاث وإدارة البيانات وإدارة الثروة السمكية، والتي تهدف بشكل عام للترويج لاستدامة الثروة السمكية في دولة الإمارات. وضمن مساعيها الرامية للتأكيد على أهمية سلامة البيئة البحرية والساحلية، قامت دولة الإمارات أيضاً بإطلاق البرنامج الوطني لرصد ومراقبة البيئة البحرية والساحلية في 2016".

واستضاف المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، المئات من المتحدثين من حول العالم لمناقشة خمسة محاور أساسية: المحاصيل المقاومة للمناخ؛ تنمية الزراعة كصناعة؛ ضمان الصحة الحيوانية المستقبلية؛ تطوير صغار المزارعين؛ والإنتاج الحيواني المستدام.

ويشكل المنتدى المنتظر، الذي استقطب الآلاف من المشاركين من مختلف أنحاء العالم، منصة دولية هامة لمناقشة الأمن الغذائي العالمي وشح المياه – اثنان من أهم المواضيع التي تواجه العالم اليوم.


  • Mobile Apps
  • تم التحديث في: Apr 26, 2017