"المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية" ‏ينطلق الاثنين في أبوظبي
2/1/2018 12:00 AM

عقدت اللجنة المنظمة للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية الذي تنطلق فعالياته برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية في العاصمة أبوظبي يومي الخامس والسادس من فبراير الجاري في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مؤتمراً صحفياً في نادي أبوظبي للإعلام الاقتصادي بدائرة التنمية الاقتصادية، بحضور معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة مسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي؛ وسعادة سعيد البحري العامري، مدير عام جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية؛ وسعادة خليفة العلي، مدير عام مركز الأمن الغذائي-أبوظبي، والمهندس ثامر راشد القاسمي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى والسيد أحمد الغامدي رئيس الجمعية العربية لتربية النحل وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعالمية.

وفي تصريح لها خلال المؤتمر قالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري: " يشكل المنتدى منصة مثالية لمد جسور التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المحلي، ومناقشة الرؤى والاستراتيجيات الرامية إلى ادخال عنصر الابتكار إلى معادلة الأمن الغذائي المستقبلي والانتاج الزراعي، ووضع الخطط والاستراتيجيات التي تلبي متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية في تنويع مصادر الغذاء، وزيادة الانتاجية، والوقوف على احتياجات القطاع الخاص الذي يعد أحد أهم ركائز الأمن الغذائي، كما يهدف المنتدى إلى ايجاد المقاربات العملية الهادفة إلى استقطاب  المزيد من الاستثمارات في القطاع الزراعي، ما يساهم بشكل مباشر في ضمان توفير الغذاء المستدام للأجيال القادمة."

وأكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، أن المنتدى يعتبر فرصة متميزة للشركات الوطنية والشركات العاملة في الدولة للتعرف على أحدث التقنيات الحلول التكنولوجية ذات الصلة بالقطاع الزراعي في مختلف دول العالم، كما يفتح المجال لإقامة شراكات جديدة تسهم في تنويع الاقتصاد وتعزيز ركائزه. وتابع معاليه أن قطاع الزراعة والأمن الغذائي يحتلان أولوية على الأجندة التنموية للدولة، وتبذل الحكومة جهود مكثفة لتنمية وتطوير قدرات الدولة في هذا الصدد من خلال فتح أسواق جديدة للاستثمارات الإماراتية، وتشجيع شركات ومؤسسات القطاع العام والخاص بالدولة على توظيف عنصر الابتكار فيهما، والحرص على الاطلاع على أحدث التقنيات المتبعة في هذا الصدد عالميا، وذلك في إطار السعي لتحقيق الأمن الغذائي وتوفير احتياجات السوق المحلي بطرق فعالة وأكثر استدامة.

من جانبه قال معالي سهيل محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والصناعة " إن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يمنحنا فرصة لبحث أفضل الممارسات العالمية في استدامة الموارد المائية والطاقة، من خلال إدخال عنصر الابتكار لترشيد استهلاك الموارد الطبيعية  وتطبيق الممارسات المستدامة في عمليات الزراعة والصناعات الغذائية وبالوقت ذاته ضمان جودة المخرجات وسلامتها، بما ينسجم مع أولويات رؤية الإمارات 2021 في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع قائم على المعرفة والابتكار ويحقق التوجه الحكومي في الحفاظ على النظام البيئي وحمايته من الآثار الناجمة عن هدر الطاقة والمياه، وخاصة أن دولة الإمارات تعتمد بشكل أساسي على تحلية مياه البحر في تأمين احتياجاتها من المياه.

وقال سعادة سعيد البحري العامري: يأتي هذا المنتدى استمراراً لرؤية وقيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في ترسيخ ‏مبدأ الاستدامة، حيث يوفر منصة تجمع المبتكرين في مجال الزراعة والصناعات الغذائية وممثلي الحكومات والباحثين من مختلف أنحاء العالم لاستعراض الابتكارات الثورية الرائدة والتقنيات الجديدة التي من شأنها تعزيز مستقبل الأمن الزراعي والغذائي العالمي،‏ ومن هنا تنبع أهمية الدور الذي يضطلع به المنتدى في فتح أفاقٍ أوسع للنقاش وتبادل الآراء في هذا الميدان المهم، وتمهيد الطريق أمام عقد الصفقات والشراكات وخلق الفرص الضرورية لتحقيق الأمن الغذائي محليًا وإقليميا وعالميًا، وبناء شراكات واثقة ومتينة بين القطاعين العام والخاص تسهم في تحقيق التنمية المستدامة في قطاعات الغذاء والزراعة، انطلاقاً من التزامنا في جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية بدعم كافة الجهود والمشاريع التي تسهم في تطوير الصناعات الغذائية واستدامة الزراعة.

وأشار سعادته إلى أن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يحظى بأهمية خاصة لما يتضمنه من فعاليات وحوارات غنية، وجلسات الابتكار للأمن الغذائي التي ينظمها الجهاز باعتبارها منطلقاً لسلسلة ممتدة من الاجتماعات والجلسات التي تهدف لتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وتسهم في رفد حقول المعرفة للمؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي والدراسات بأهم المستجدات العلمية والبحثية في المجال البيئي والزراعي والأمن الغذائي، حيث سيناقش في دورة هذا العام سبل رفع كفاءة أنشطة الإنتاج وعمليات ما بعد الحصاد، مع المحافظة على الموارد الطبيعية وحماية البيئة، وهو ما سيخلق في نهاية المطاف بيئة استثمارية مستدامة تحتضن الصناعات الزراعية والغذائية في دولة الإمارات العربية المتحدة وتخدم المنطقة ككل".

من جانبه قال سعادة خليفة العلي: " ستجمع جلسات الابتكار للأمن الغذائي أبرز القيادات والخبراء من القطاعين العام والخاص المؤثرين في سياسات الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية بهدف تحليل أداء قطاعات الإنتاج المحلي والخروج بخارطة طريق عملية يمكن من خلالها دفع عجلة النمو في قطاع إنتاج الغذاء المحلي، كما ستساهم مخرجات هذه الجلسات في تطوير سياسات واستراتيجيات الأمن الغذائي لدعم هذا القطاع، علماً بأن الجلسات الابتكارية ستناقش قطاعات إنتاج الدواجن، الثروة الحيوانية، التمور، الاستزراع السمكي، إنتاج الحليب والألبان، منتجي الخضار والفواكه.

وتشمل الفعاليات المصاحبة للمنتدى انعقاد المؤتمر الدولي الأول للجمعية العربية لتربية النحل الذي يشارك فيه نخبة من علماء النحل بالعالم، وتعليقا على ذلك قال البروفيسور أحمد الخازم الغامدي: يسرنا تدشين أول جمعية لتربية النحل تحت مظلة التنمية العربية للتنمية الزراعية وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للنحالين ( الايبومنديا) التي تهدف إلى تطوير صناعة النحل في العالم العربي ويدخل في عضويتها جميع المهتمين من أكاديميين ونحالين وقطاع خاص ذو علاقة بمهنة النحل.

وختامًا، قال المهندس ثامر القاسمي: "لاقى المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية- الذي تستضيفه أبوظبي- تقديرًا واسعًا واهتماماً متزايداً بفضل التزامه الراسخ بتحدي أساليب إنتاج الغذاء التقليدية منذ تدشينه عام 2014، كما يحظى المنتدى حاليًا بدعم نحو 50 شريكًا عالميًا ويحضره عددٌ من وزراء الزراعة الذين يرون فيه حافزًا للتغيير نحو الأفضل. ويأتي المنتدى انطلاقاً من الإيمان الراسخ بأن مسيرة الابتكارات المستمرة في قطاع الزراعة هي السبيل الوحيد لتوفير الغذاء لتسعة مليارات نسمة، بشكل مستدام، بحلول العام 2050. وستعيد نسخة المنتدى هذا العام تسليط الضوء على المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي كوجهةٍ رئيسية للمعارض والفعاليات الدولية رفيعة المستوى في هذا القطاع الحيوي>

وأكد القاسمي أن المنتدى يحرص على إيجاد حلولٍ فعالة للقضايا الأكثر إلحاحا التي تواجه القطاع الزراعي، ويوفر منصة مثالية لتبادل الخبرات والمهارات والأفكار بين مجموعةٍ من كبار الخبراء والمزارعين ومنتجي الأغذية المحليين والدوليين. كما يسلط المنتدى الضوء على أحدث تقنيات إنتاج الغذاء بكافة أنواعه من أجل ضمان الأمن الغذائي المستقبلي لافتاً إلى أن المنتدى نجح في النهوض بأعداد المشاركين والعارضين والابتكارات المشاركة، من خلال بناء شراكات جديدة واستقطاب معرض "فيف ميا" حيث يقدر عدد العارضين هذا العام بنحو 600 عارضٍ بينما بلغ العام الماضي قرابة 290 عارضٍ فقط محققاً بذلك نمواً قدره 107%، ويستعرض أكثر من 40 ابتكاراً متميزاً تمثل مجموعة من الحلول المبتكرة والمستدامة في مجال الزراعة والغذاء.

ويُنظَّم المنتدى في مركز أبوظبي الوطني للمعارض" (أدنيك) بشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ووزارة التغير المناخي والبيئة، وبرعاية وزارة شؤون الرئاسة، ومن المقرر أن يفتح أبوابه يوم الاثنين الموافق 5 فبراير، بالتزامن مع انطلاق فعاليات "شهر الإمارات للابتكار"، ويضم معرضاَ كبيراَ وفعاليات جانبية متاحةً للجميع يقدم من خلالها لمنتجي الغذاء الإقليميين المئات من الابتكارات والتقنيات التي تعزز الإنتاجية وتساهم في خفض التكاليف التشغيلية وضمان الاستخدام الأمثل للموارد البيئية ضمن ستة مجالات رئيسية: الزراعة في البيئات المحمية والمائية، وإنتاج وإكثار نخيل التمر، والاستزراع السمكي، والإنتاج الحيواني ‏والمواشي، والمحاصيل المستدامة، وتربية النحل وإنتاج العسل بأساليب ذكية.

ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 600 شركة تمثل ما يزيد على 100 دولة تعرض منتجاتها ‏ومشاريعها الهادفة إلى تعزيز الاستدامة في مجال إنتاج الغذاء أمام أكثر من 15000 زائر متوقع خلال الفعاليات الثلاث التي تعنى بالتقنيات الزراعية، وهي "المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية"، و"المؤتمر الدولي الأول للجمعية العربية لتربية النحل"، و"الدورة الثانية لمعرض تكنولوجيا تربية الدواجن في الشرق الأوسط وأفريقيا (فيف ميا) ‏‏2018".‏

وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى ينظَّم تحت رعاية وزارة شؤون الرئاسة، وعدد من الجهات الداعمة كالشركة الوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف ‏والدقيق ذ.م.م، وشركتي "أغيونيتي" و"غودان" العالميتين المتخصصتين في توفير البيانات المفتوحة ‏الخاصة بالزراعة والتغذية، وصندوق أبوظبي للتنمية، ومزارع مدار، وشركة إمارات المستقبل، ومركز الأمن الغذائي- أبوظبي.

  • Mobile Apps
  • تم التحديث في: Feb 18, 2018