منصور بن زايد يشهد افتتاح "سيال الشرق الأوسط" ومعرض أبوظبي الدولي للتمور
 

شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية اليوم فعاليات افتتاح الدورة السادسة لمعرض سيال الشرق الأوسط 2015 أحد أبرز المعارض العالمية المتخصصة في مجال الأغذية والمشروبات وخدمات الضيافة ..كما افتتح معرض أبوظبي الدولي للتمور والذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض بشراكة استراتيجية مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ويستمر حتى التاسع من ديسمبر الجاري.

وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان أن " سيال الشرق الأوسط " أصبح الوجهة والمقصد الأهم لكافة المهتمين بإنتاج وصناعة الغذاء من الحكومات والقطاع الخاص حول العالم كونه يوفر منصة يطلون منها على منطقة هي الأسرع نموا في هذا المجال الحيوي ..مشيرا إلى أن تفوق "سيال أبوظبي" على نظرائه من المعارض المقامة في بعض العواصم العالمية يعود الفضل فيه إلى التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " والدعم اللامحدود الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وقال سموه - في تصريحات على هامش افتتاح المعرض - ان النجاح الذي يحققه "سيال" من سنة إلى أخرى والزيادة المطردة في أعداد العارضين والزوار هو دليل على أن العاصمة أبوظبي أصبحت نافذة العالم إلى الشرق الأوسط وأفريقيا وشبة القارة الهندية حيث تتطلع كبريات الشركات العاملة في مجال إنتاج وصناعة الغذاء إلى التوسع والنمو وترويج منتجاتها عبر المعرض .. مشيدا بالدور الذي يلعبه جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الشريك الاستراتيجي للمعرض لجذب المزيد من العارضين وتهيئة الأجواء المناسبة لإبرام الصفقات وتنويع الفعاليات.

كما أشاد سموه بالفعاليات المصاحبة للمعرض هذا العام وعلى رأسها القمة العالمية للابتكار في قطاع الأغذية والمعرض الدولي للتمور ..

مؤكدا أن قضايا الأمن الغذائي تتصدر قائمة أولويات القيادة الرشيدة لتحقيق مستقبل غذائي مستدام وتعزيز دولة الرفاه التي أصبحت السمة المميزة لدولة الإمارات العربية المتحدة حيث تستثمر الدولة بقوة في مجال الأمن الغذائي وتشجع القطاع الخاص على مواكبة متطلباته من خلال بنية تشريعية ومزايا تفضيلية محفزة.

وأوضح سموه أن النمو المستمر للسكان حول العالم يخلق الكثير من التحديات في إطار الأمن الغذائي لكنه يخلق في الوقت نفسه الكثير من الفرص أمام منتجي ومصنعي الغذاء للنمو والتطور واقتحام أسواق جديدة ..

مشددا على أهمية توظيف التكنولوجيا في القطاع الزراعي للحفاظ على الموارد الطبيعة وزيادة الإنتاجية وترشيد استهلاك المياه فضلا عن آليات النقل والتخزين وكافة الخدمات اللوجستية المتصلة بإنتاج وصناعة الغذاء.

وقام سموه بجولة في أروقة المعرض رافقه خلالها عدد من الشيوخ والوزراء وسفراء الدول المشاركة وكبار الشخصيات حيث توقف سموه أمام عدد من الأجنحة العارضة وتعرف على طبيعة مشاركتها وما تقدمه من جديد في عالم الغذاء هذا العام.

وشهد سموه توقيع تحالف الأمن الغذائي بين عدد من الهيئات الحكومية ذات العلاقة وعدد من الشركات المحلية بحضور مسؤولين حكوميين وكبار المسؤولين التنفيذيين وخبراء الصناعة الغذائية.

وتتوقع اللجنة المنظمة لمعرض سيال الشرق الأوسط 2015 أن يزور المعرض هذا العام أكثر من 20 ألف زائر بينهم 7000 زائر من خارج الدولة ويستضيف المعرض نحو 1000 عارض من 52 دولة يمثلون أكبر مصنعي وموزعي المنتجات الغذائية حول العالم .

ويضم المعرض أيضا 30 جناحا وطنيا بزيادة تتجاوز ضعف عدد المشاركين في الدورة الأولى حيث توجد أجنحة لكل من الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا والصين وإيطاليا والهند وفيتنام وتايلاند فضلا عن مشاركة فاعلة من غالبية الدول العربية في مقدمتها الجناح الوطني للإمارات والمملكة العربية السعودية ومصر وغيرها كما تتوقع اللجنة المنظمة زيادة قيمة الصفقات المزمع إبرامها على هامش المعرض إلى 50 % عن صفقات العام الماضي.

ومن أبرز الفعاليات المصاحبة للمعرض هذا العام القمة العالمية للابتكار في إنتاج وصناعة الغذاء والتي يشارك فيها أكثر من 700 متخصص حيث يقدم 50 متحدثا إطلالات على أحدث الابتكارات والتقنيات المستخدمة في مجال الغذاء ويعرضون لنماذج من المشروعات المبتكرة بالإضافة إلى مناقشة المستجدات التي تؤثر في صناعة الأغذية.

وتعود إلى المعرض هذا العام مسابقة "لاكوزين" والتي تنظمها رابطة طهاة الإمارات بالتعاون مع رابطة الطهاة العالمية ويتنافس فيها 850 طاهيا محترفا في سلسلة من المسابقات وجوائز الطهي .

وتزامنا مع عام الإبتكار في الإمارات تم زيادة برامج جوائز سيال العالمية للابتكارات حيث يتنافس 113 منتجا جديدا في نهائيات المسابقات ويتم إعلان الفائزين مساء اليوم الثاني للمعرض.

ويتألق المعرض بإطلاق المسابقة الإقليمية لمعدي القهوة والتي تجري بالتعاون مع المهرجان العالمي للشاي والقهوة حيث يتنافس 21 متسابقا من معدي القهوة من مختلف دول المنطقة على جائزة أفضل معد للقهوة .

ويحرص جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الشريك الاستراتيجي للمعرض على دعم برنامج  استضافة الشارين الذي يمكن كبار منتجي الغذاء حول العالم من اللقاء المباشر مع الشارين في المنطقة وخارجها حيث تم استضافة 500 من كبار الشارين هذا العام 300 منهم من خارج الدولة وتم تريب لقاءات مباشرة لهم مع كبريات الشركات العالمية العاملة في مجال الغذاء.

ويتيح هذا البرنامج لمنتجي الغذاء حول العالم استشراف آفاق التوسع في الشرق الأوسط وشبة القارة الهندية في حين يتيح لمصنعي الأغذية في المنطقة تعزيز قدرتهم على تلبية احتياجات العملاء من خلال استبدال وتحديث معدات خطوط الإنتاج والإطلاع على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الصناعات الغذائية، فضلا عن ترتيب صفقات الشراء للمنتجات الغذائية غير المتوفرة في المنطقة.

ويعد هذا البرنامج إضافة نوعية لـ "سيال" الشرق الأوسط حيث يعد القوة الشرائية الأكبر والتي أهلت سيال أبوظبي ليحتل المرتبة الثالثة ضمن سلسلة معارض "سيال" العالمية متقدما على معارض سيال المقامة في كندا والفلبين وأندونسيا.

ويدعم معرض سيال هذا العام عدد من المؤسسات الوطنية المشهود لها بالحرص على إنجاح الفعاليات الداعمة لمسيرة التنمية منها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي وشركة الظاهرة الزراعية والراعي شركة جنان للاستثمار وشركة أغذية وشركة اللولو

كما شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة فعاليات افتتاح الدورة الأولى لمعرض أبوظبي الدولي للتمور والذي يقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض ويستمر حتى التاسع من ديمسبر الجاري.

ويقام المعرض بدعم ورعاية وزارة شؤون الرئاسة ممثلة بجائزة خليفة الدولية للنخيل والابتكار الزراعي ومعرض سيال الشرق الأوسط وبالتزامن مع انطلاق الدورة السادسة لهذا المعرض الذي يعد الأسرع نموا على مستوى المنطقة في مجال صناعة وإنتاج الغذاء.

وعقب افتتاحه المعرض قام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بجولة في أروقة المعرض رافقه خلالها معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية للنخيل والابتكار الزراعي وعدد من الشيوخ والوزراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وكبار الشخصيات.

وتوقف سموه خلال جولته أمام عدد من الأجنحة المشاركة واطلع على نوعية التمور المشاركة واستمع إلى شرح لعدد من المشاركين عن طبيعة مشاركاتهم وما يعرضونه من أنواع التمور والأساليب الحديثة المتبعة في إنتاج وتصنيع التمور حيث زار سموه جناح جائزة خليفة الدولية للنخيل والابتكار الزراعي وجناح شركة الفوعة للتمور والأجنحة العربية لكل من المملكة العربية السعودية والمملكة المغربية والمملكة الأردنية الهاشمية وسلطنة عمان وفلسطين والجناح المصري.

وأشاد سمو الشيخ منصور بن زايد بحجم وتنوع المشاركة وأشار إلى أهمية معرض أبوظبي الدولي للتمور .. مؤكدا أن المعرض يشكل محطة هامة في عالم إنتاج وصناعة التمور على مستوى العالم ويسهم بشكل فاعل في تطوير هذا القطاع الحيوي الهام .

وأعرب عن أمله أن يشكل المعرض في دوراته القادمة ملتقى سنويا لجميع العاملين في قطاع نخيل التمر على مستوى العالم من مزارعين ومصنيعن وباحثين ومهتمين.

ويعد معرض أبوظبي الدولي للتمور الحدث الأول من نوعه في العالم والمخصص حصريا لتجارة التمور ويهدف إلى تسليط الضوء على أصناف التمور المختلفة التي تعد من أكثر المحاصيل الزراعية إنتاجا في دولة الإمارات العربية المتحدة التي تتصدر دول العالم في زراعة وإنتاج التمور .

كما يسلط المعرض الضوء على الأهمية الاقتصادية للتمور التي تشكل جزءا هاما في حياة سكان دولة الإمارات وموروثها الثقافي والتراثي الغني.

ويشارك في الدورة الأولى من المعرض أكثر من 200 عارض من 15 دولة من منتجين ومصنعين ومستوردين إلى جانب عدد من الأجنحة الوطنية ويحظى بحضور ومشاركة أكثر من 15 ألف تاجر ومستورد للتمور من مختلف دول العالم.

كما يشكل برنامج استضافة المستشارين على هامش فعاليات المعرض نقطة جذب رئيسية للحدث حيث من المتوقع أن تشارك فيه أكثر من 50 شركة مستوردة للتمور والمنتجات المرتبطة بها من ماليزيا والهند والأردن وباكستان وإيطاليا والمملكة المتحدة إلى جانب العديد من الدول وذلك لمناقشة أفضل السبل لتلبية احتياجاتها ومتطلباتها مع العارضين.

وتستضيف جائزة خليفة الدولية للنخيل والابتكار الزارعي الأجنحة العالمية المشاركة في هذا المعرض من منطلق أهدافها الرامية إلى دعم وتشجيع جميع المهتمين بقطاع نخيل التمر من مزارعين ومؤسسات وخبراء للمساهمة في تطوير هذا القطاع والارتقاء به إلى مستويات أفضل.

كما تشارك الجائزة إلى جانب وزارة شؤون الرئاسة بجناح ضخم تعرض خلاله لأهم منجزاتها التي تحققت خلال مسيرة ثماني سنوات تكللت بالنجاح وحققت نقلة نوعية في قطاع نخيل التمر على مستوى العالم كما تعرض لعدد من الكتب والمجلات والنشرات الخاصة بالشجرة المباركة إلى جانب عرضها أفلاما وثائقية تسلط الضوء على أهمية التمور زراعيا واقتصاديا وتراثيا وغذائيا.

وبهذه المناسبة أكد سعادة الدكتور عبدالوهاب زايد المسشار الزراعي بوزارة شؤون الرئاسة الأمين العام لجائزة خليفة الدولية للنخيل والابتكار الزراعي أن معرض أبوظبي الدولي للتمور سيشكل في دورته الأولى محطة هامة وفعالية مثمرة لقطاع نخيل التمر ويعمل على توفير منصة متخصصة للتبادل التجاري في مختلف أصناف التمور كما يتيح الفرصة لتبادل الخبرات والمعرفة بين المزارعين والمصنعين والموردين للإطلاع على الآليات والتقنيات المتبعة في الإنتاج والتسويق والتصنيع.

وأضاف أن رعاية وتنظيم جائزة خليفة الدولية للنخيل والابتكار الزراعي لهذا الحدث الهام تأتي في سياق استراتيجية الجائزة الهادفة إلى تعزيز وجودها وتقديم الدعم والرعاية إلى كل الفعاليات الخاصة بالنخيل والتمور وإبراز الدور الرائد لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال تطوير قطاع نخيل التمر وجهودها الكبيرة للارتقاء بهذا القطاع من أجل تحسين الإنتاج والتصينع والتسويق واتباع أفضل السبل والممارسات لتحقيق ذلك.

وقال أن شجرة نخيل التمر تمثل ثروة وطنية ورمزا حضاريا لأبناء الإمارات وقد حققت دولة الإمارات الريادة والتميز على مستوى العالم في قطاع نخيل التمر بفضل الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " والرعاية الخاصة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والمتابعة الحثيثة والرعاية المميزة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة حيث منح سموه قطاع نخيل التمر اهتماما كبيرا ورعاية خاصة.

كما أعرب سعادته عن أمله في أن يؤسس معرض أبوظبي الدولي للتمور الخطوة الأولى نحو التأسيس لبورصة التمور العالمية وتكون العاصمة أبوظبي مقرها وذلك لتحقيق المزيد من الإنجازات والمكتسبات لقطاع التمور وخلق آلية جديدة في مجال إنتاج وتصنيع وتوريد التمور ضمن ضوابط وشروط عالمية مشتركة .

وفي ختام تصريحه تمنى سعادة الأمين العام لجائزة خليفة الدولية للنخيل والابتكار الزراعي التوفيق والنجاح لجميع المشاركين والمساهمين والرعاة والداعمين وتحقيق طموحاتهم وأهدافهم .

وأعرب عن ثقته بأن المهرجان سيحقق النجاح وكل الأهداف المرجوة منه بعد أن توفرت له جميع أساليب الدعم بفضل الرعاية الكريمة والمتابعة الدؤوبة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان صاحب الأيادي البيضاء والمكرمات في هذا القطاع وحرص سموه على أن يكون النجاح والتميز عنوانا لمعرض أبوظبي الدولي الأول للتمور.

 

  • Mobile Apps
  • تم التحديث في: Dec 10, 2015