"الزراعة والسلامة الغذائية" توجه المزارعين ومربي الثروة الحيوانية بطرق التعامل مع التقلبات الجوية
1/6/2022 12:00 AM

دعت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية المزارعين ومربي الثروة الحيوانية إلى اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة للتعامل مع العواصف والرياح والأجواء الممطرة، وتوخي الحذر والحيطة لتجنب مخاطر التقلبات الجوية على المزرعة والعزبة والعمال والمحاصيل الشتوية، وخاصة محاصيل الخضر وأشجار النخيل.

وشددت الهيئة على ضرورة التأكد من سلامة أدوات ووسائل تصريف المياه في المزرعة لضمان تصريف مياه الأمطار بشكل جيد وعدم غمرها للمزروعات بما يهدد سلامة المحصول، مع التأكد من سلامة التمديدات الكهربائية بواسطة فني متخصص لضمان عدم حصول تماس كهربائي أو انقطاع في التيار نتيجة الرياح أو الأمطار.

وحذرت الهيئة من مخاطر موجات البرد الشديدة التي قد تضر بالمزروعات وتؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة للمحاصيل، وأهابت بالمزارعين اتخاذ الاحتياطات اللازمة للتعامل مع موجات الصقيع الناتجة عن انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون 10 درجات مئوية، مؤكدة على أهمية زراعة مصدات الرياح المناسبة للتقليل من أثر الكتل الهوائية الباردة والتي تشكل خطراً على المزروعات، بالإضافة إلى إقامة حواجز من الخيش أو الأغطية الشبكية حول المحابس المزروعة بالمحاصيل للحد من تأثير الرياح شديدة البرودة، مع ضرورة مراقبة ومتابعة التغيرات الجوية وفقا للتنبؤات والتحذيرات الصادرة من المركز الوطني للأرصاد.

وبالنسبة للثروة الحيوانية شددت الهيئة على ضرورة إبقاء المواشي في حظائرها خلال التقلبات الجوية وعدم تركها في الأماكن المفتوحة حتى لا تكون عرضة لتيارات الهواء والأمطار، مع ضرورة توفير المياه اللازمة لشرب المواشي حتى لا تضطر لشرب مياه الأمطار المتجمعة في العزبة، مع ضرورة مراقبة الصحة العامة لحيوانات العزبة وفي حال الشك في إصابتها بأية أعراض يجب مراجعة الطبيب البيطري لفحصها وإعطائها العلاج المناسب.

وأوصت الهيئة بزراعة المحاصيل المقاومة للبرودة خلال العروة الشتوية، واختيار أصناف البذور الأكثر مقاومة لموجات البرد الشديدة والتقلبات المناخية، مع التقيد بزراعة البذور في الأوقات المناسبة وتجنب الزراعة في الأوقات شديدة البرودة ، بالإضافة إلى إزالة الأعشاب الضارة تحت الأشجار المثمرة.

وفيما يتعلق بعمليات الري أكدت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على ضرورة العناية بشبكة الري وصيانتها بصورة منتظمة لضمان المحافظة على المياه وكفاءة استخدام الأسمدة، مع تجنب الري في الصباح الباكر، واعتماد الري المتوازن المتقارب خلال منتصف النهار، وذلك لحماية النبات من آثار الصقيع الليلي وضمان توفر الرطوبة المناسبة للتربة، وتنصح الهيئة أيضاً الري من البئر مباشرة، وليس من الخزانات لكونها أكثر دفئاً.

وأوصت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بتغطية المحاصيل الزراعية ذات الحساسية العالية من البرودة بالأغطية البلاستيكية والقش والخيش لحمايتها من موجات البرد الشديدة، حيث يمكن استخدام  القماش أو النسيج الزراعي (الأجريل) لمحاصيل الخضروات واستخدام السعف الجاف أو الأكياس البلاستيكية ذات الأحجام المناسبة لحماية شتلات الفاكهة والأشجار الغضة صغيرة السن والحجم لحمايتها من موجات البرد الشديدة.

وحول الاستفادة من التسميد وتغذية النبات في حماية المزروعات من موجات البرد والصقيع خلال موسم الشتاء، توصي هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بإضافة الأسمدة العضوية والأسمدة الكيميائية  بدفعات متوازنة وكافية لتدفئة جذور النباتات من خلال رفع درجة حرارة التربة خلال فصل الشتاء، مع مراعاة استخدام الأسمدة الورقية عالية البوتاسيوم والفسفور سواء على التربة مباشرة أو بالحقن في شبكات الري بالتنقيط  وتجنب التسميد النيتروجيني تماماً قبيل هذه الفترات.

كما أوصت الهيئة بالرش بمركبات الأحماض الأمينية ومستخلصات الطحالب البحرية والعناية ورش الكالسيوم لتحسين التغذية وتدعيم خلايا النبات، مع الحرص على الرش بمواد مثل "سيليكات البوتاسيوم" على الأوراق بشكل أساسي قبيل سقوط موجات الصقيع مباشرة، كذلك يمكن التعفير بالكبريت الزراعي أو الرش بالكبريت الميكروني والزيوت المعدنية على المجموع الخضري لتقليل أثر موجة الصقيع.

وبالنسبة لمزارع النخيل دعت الهيئة إلى ضرورة اتباع الارشادات الخاصة ببرنامج زراعة النخيل وإنتاج التمور من خلال الاستمرار في خدمة رأس النخلة كإزالة بقايا العذوق والتسعيف والتكريب ورش الكبريت الميكروني في منطقة رأس النخلة وأيضا اتباع برنامج التسميد والري المناسب خلال فترة الشتاء لضمان استدامة إنتاج تمور ذات جودة عالية.

ودعت الهيئة أصحاب المزارع إلى مراجعة مراكز الإرشاد الزراعي في حال الحاجة إلى مساعدة فنية من مهندسي الإرشاد، حيث تعمل مراكز الإرشاد الزراعي المنتشرة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي على تقديم الإرشادات والنصائح الفنية المتخصصة للمزارعين، وحثهم على اتباع الأسس السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية التي تؤثر على إنتاجية المزرعة، مشيرة إلى أن الفرق الإرشادية تعمل على رصد حالة المزروعات نتيجة التقلبات الجوية وستبادر إلى التعامل مع المتضرر منها بالتعاون مع أصحاب المزارع.

 


  • Mobile Apps
  • تم التحديث في: Jan 07, 2022