معرض يوروتير الشرق الأوسط يواصل فعالياته لليوم الثاني في أبوظبي
9/3/2019 12:00 AM

​تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات النسخة الأولى لمعرض "يوروتير الشرق الأوسط" الذي ينظم برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وبشراكة استراتيجية مع الهيئة في مركز أبوظبي الوطني للمعارض " أدنيك" حتى الرابع من سبتمبر الجاري.

وشهدت أجندة اليوم الثاني انطلاق المؤتمر الدولي لمعرض يوروتير الشرق الأوسط للثروة الحيوانية بإشراف هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ودعم من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في كافة مجالات الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان من الهيئة والمؤسسات التعليمية المحلية وبيوت الخبرة والمنظمات العالمية.

 سلط المشاركون في المؤتمر من خلال أوراق عملهم التي تجاوز عددهـا 12عشرة ورقة الضوء على آخر المستجدات والتطورات في صناعة الألبان المعاصرة في المناطق القاحلة ، وتحدث خلال المؤتمر الدكتور أحمد محفوظ زهران من وزارة التغير المناخي والبيئة حول الرفق بالحيوان، وقدم المهندس المتخصص دونالد غريبل من فايف جي للاستشارات بالتعاون مع معهد الألبان العالمي في الولايات المتحدة الامريكية ورقة نقاشية تناول فيها تقليل آثار الإجهاد الحراري والسيطرة عليه في القطعان المنتجة للألبان، في حين تناولت جلسة د. هانز كليندورث من ألمانيا صحة الحوافر ورعايتها.

كما ركزت جلسات المؤتمر على الإدارة الناجحة لمزارع القطعان المنتجة للألبان كعماد أساسي تشارك فيها كل من أندرو بروير سفير مزارع الألبان العالمين في هولندا وإيفون اسصفورث، من مزارعي الألبان العالميين في هولندا أيضا، في حيث استعرض ديلان بيري، مدير الدعم الفني في شركة الفلكس في المملكة المتحدة الإدارة الناجحة للمزارع في قطاع انتاج الالبان وأهمية استخدام التكنولوجيا في عملية الإنتاج.

وتناولت جلسات المؤتمر الثانية الإنتاج الحيواني في دولة الإمارات العربية المتحدة الوضع الحالي والتصورات المستقبلية، وشهد المؤتمر جلسة بعنوان الفرص والتحديات في الأنظمة الرعوية والمشترك للتربية : تجربة المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية قدمها شينيز اكين، المتخصص في المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية في كينيا، وشملت الجلسات أيضا استعراض فرص الاستثمار في مجالات الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي قدمتها زينب الجنيبي من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية حيث تناول فيها الفرص الاستثمارية المستهدفة من بينها صناعات لاستغلال المنتجات الثانوية للثروة الحيوانية، والثروة السمكية ، ومراكز تجميع وإنتاج الالبان والاجبان والحليب المجفف إضافة الى صناعة الأمصال والأدوية البيطرية وزراعة الطحالب وصناعات المخلفات الخضراء والنفايات الغذائية وغيرها من الفرص، إلى جانب جلسة حول الإرشاد البيطري القاها د. إبراهيم بن أحمد قاسم، من وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة العربية السعودية ، وجلسة أخرى حول الأمن الحيوي، قدمها د. علي بن محمد الدويرج من الوزارة ذاتها.

وبهذه المناسبة، قال سعادة راشد محمد المنصوري رئيس اللجنة المنظمة لمعرض "يوروتير الشرق الأوسط":" سعداء بما حققته فعاليات اليوم الأول من النسخة الأولى لمعرض يوروتير الشرق الأوسط في العاصمة أبوظبي، والإقبال الكبير الذي شهدته الفعاليات المصاحبة للمعرض والتفاعل الكبير معها، والتي نهدف من خلالها لدمج أفضل الخبرات العالمية في مجال الثروة الحيوانية مع قدرات المربين المحليين، وتحقيق التنمية المنشودة  في قطاع الثروة الحيوانية، من خلال تشجيع المربين على تبني أفضل الممارسات الاقتصادية واعتماد مفهوم التربية المعززة بالتكنلوجيا، لضمان الاستغلال الأمثل للموارد المتاحة وتحقيق أفضل عائد ممكن.

وأضاف المنصوري: "نحن اليوم نمتلك ممكنات قوية ومرتكزات صلبة لتطوير قطاع الثروة الحيوانية في إمارة أبوظبي في ظل وجود أكثر من 25 ألف حيازة حيوانية و3.5 مليون رأس من الثروة الحيوانية، كما استطعنا تحقيق مكتسبات مهمة جدا في هذا القطاع وتطوير برامج دعم متطورة جدا،  ونسعى للحفاظ عليها وتنميتها من خلال تعظيم اعتماد المربي المحلي على المعرفة والتقنية الحديثة في جميع عمليات إدارة القطيع.:

وأشار إلى أن وجود أكثر من 150 شركة محلية وعالمية في هذا المعرض، تستعرض أحدث الابتكارات والمعدات والخدمات التي نتجت عن دراسات وبحوث علمية قيّمة، يمثل فرصة مهمة لكافة المهتمين في قطاع الثروة الحيوانية من مستثمرين ومربين وحتى مستهلكين للتعرف على أحدث ما توصل إليه العلم في هذا المجال من ابتكارات وتقنيات وحلول، والاستفادة القصوى منها.

وأطلقت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على هامش المعرض برنامجاً متخصصاً لتنمية واستدامة الانتاج الحيواني، يهدف للتحول إلى أنشطة مدرة للدخل وتحويل ممارسة تربية الحيوانات المنتجة للغذاء في حيازات التربية من ممارسات مستهلكة إلى ممارسات منتجة ومدرة للدخل على المربي وذلك من خلال تعظيم الفائدة من برامج دعم الأعلاف الوطنية، ونشر ثقافة التربية الربحية بما يسهم في تقليل الاعتماد على برامج الدعم، والمساهمة في ازدهار أنشطة القطاع الخاص المرتبطة بالثروة الحيوانية.

وسيتم تنفيذ البرنامج تدريجيا في السنوات الخمس المقبلة 2019 – 2023، للمساهمة في توفير المعلومات الخاصة باحتياجات المعز والضأن والجمال من الأعلاف الحيوانية تحت ظروف التربية في إمارة أبوظبي، وتوفير المعلومات الخاصة بتكلفة الإنتاج للحوم الحمراء وألبان النوق والأغنام، إضافة إلى تبني المربين للتقنيات الحديثة بما يسهم في زيادة الكفاءة الإنتاجية للحيازات، وزيادة مساهمة منتجات حيازة التربية في الاستهلاك المحلي بالإمارة والدولة بأكثر من 5 في المئة من خط الأساس الحالي، وزيادة دخل المربي من خلال الاستفادة من المنتجات الرئيسية والثانوية لحيازات التربية.

وتتكون خطة العمل من أربعة محاور، أولها تحسين الإنتاجية وكفاءة الإنتاج ، وتعزيز القيمة المضافة للمنتجات الثانوية ، في حين يركز المحور الثالث على الإدارة الصحية للقطيع، ويسلط المحور الرابع الضوء على زيادة الفرص التسويقية.

كما تواصلت في ثاني أيام المعرض الورش المتخصصة التي أداراها المهندس محمد عمر بارشيد بهدف إثراء المخزون المعرفي لمربي الثروة الحيوانية وتزويدهم بالخبرات والمعارف وأفضل الممارسات اللازمة لتطوير عملياتهم في مجالات مختلفة منها تربية الأغنام والماعز وتوفير اللحوم والحليب قدمتها د. ستيفان فول، من جمعية مربي الأغنام والماعز في المانيا، وتربية الأغنام: تجربة واقعية ألقاها سالم المطوع من مربي الحلال في دولة الكويت، إلى جانب ورشة عمل تناولت أهداف تربية الحيوانات المجترة الصغيرة ( الهدف والخطوات المقبلة) قدمها شينير اكين من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية في كينيا، كما شملت ورش العمل لليوم الثاني جلسة حول استخدام العقاقير لإنتاج منتجات صديقة للبيئة، قدمها ممثل عن شركة أرين المحدودة في روسيا بالإضافة إلى ورشة حول السيطرة على زراعة ونمو النبات، والمعدات والمنتجات البيطرية تحدث فيها كل من أنطون برافدين، ودميتري غريغورييف، الرئيس التنفيذي لشركة بلفارماكوم في روسيا.

كما سيواصل المعرض يوم غدٍ (الأربعاء) فعالياته غير المسبوقة والتي تهدف إلى دعم الإنتاج الحيواني في الدولة ومنطقة الخليج العربي والمنطقة، من أبرزها البيع المباشر والخصومات على مجموعة واسعة من مستلزمات التربية والإنتاج، مسابقة اختيار أفضل السلالات من ناحية الإنتاجية، ومزادات لأفضل السلالات المحلية والعالمية، وورش عمل متخصصة في مجال صحة الحيوان والإنتاج الحيواني، إضافة إلى استعراض أهم التقنيات والحلول المبتكرة لنخبة من الشركات الرائدة في مجال الأبحاث والتطوير الزراعي والإنتاج الحيواني.

  • Mobile Apps
  • تم التحديث في: Sep 04, 2019