انطلاق فعاليات النسخة الأولى من معرض "يوروتير الشرق الأوسط"
9/2/2019 12:00 AM

​برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، انطلقت اليوم (الاثنين) في مركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك" فعاليات النسخة الأولى من معرض "يوروتير الشرق الأوسط" بحضور كل من معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، ومعالي مغير خميس الخييلي رئيس دائرة تنمية المجتمع العضو المنتدب لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، وسعادة سعيد البحري سالم العامري مدير عام الهيئة، وسعادة راشد محمد المنصوري رئيس اللجنة المنظمة للمعرض وعدد من المديرين التنفيذيين وقيادات الهيئة والمؤسسات والهيئات الحكومية في إمارة أبوظبي.

وبهذه المناسبة، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي: " إن الاهتمام والدعم الذي تولية دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة للابتكار وتوظيف أحدث التجارب والتقنيات العالمية لتحقيق الاستدامة على مستوى كافة القطاعات وبالأخص القطاعات ذات الصلة بقضايا التنوع والامن الغذائي جعل من الدولة حاضنة ومنصة عالمية لمجموعة واسعة من الفعاليات المهمة والمتخصصة في هذا المجال."

وخلال جولته في المعرض، أشاد معالي الدكتور الزيودي بالمستوى الرائد للتنظيم وبالجهود التي تبذلها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في تعزيز جهود استدامة الثروة الحيوانية ودعم الإنتاج الحيواني المحلي وتحقيق منظومة التنوع الغذائي.

من جانبها قالت معالي مريم المهيري: يمثل معرض "يوروتير الشرق الأوسط خطوة رائدة نحو تمكين الدول من تعزيز الإنتاج الحيواني في دولة الإمارات ومختلف دول العالم باستخدام التكنولوجيا الحديثة، حيث يساهم قطاع الثروة الحيوانية في تحسين إنتاج الغذاء وخلق فرص جديدة لهذا القطاع في الدولة في ظل العديد من التحديات التي نواجها والتي تتمثل أهمها في البيئة الصحراوية والجافة. فبجانب تقنيات الزراعة الحديثة لإنتاج مختلف الخضروات والفواكه، ستمثل تنمية الثروة الحيوانية بالتأكيد رافداً مهماً في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، ودعم منظومة عملنا المشترك الهادفة إلى توفير غذاء صحي وأمن وكافي وبأسعار مناسبة في كل الظروف لكل أفراد المجتمع".

وأضافت معاليها: "نتطلع من خلال النسخة الأولى من المعرض إلى الاستفادة من أفضل الإمكانيات والحلول العالمية في هذا قطاع الثروة الحيوانية، حيث توفر الإمارات بيئة خصبة للاستثمار في هذا القطاع والتوسع فيه بما يلبي أهدافنا في تنويع إنتاج الغذاء وتحقيق الكفاءة في الإنتاج، بما يفتح المجال أمام العديد من مشاريع إنتاج الغذاء الأخرى في كل أنحاء الإمارات".

كما قال الدكتور مغير خميس الخييلي:" يأتي استضافة وتنظيم معرض "يوروتير الشرق الأوسط" لأول مرة في العاصمة أبوظبي انعكاساً للأهمية المتنامية لقطاع الثروة الحيوانية كونه يشكل رافداً محورياً من روافد الأمن الغذائي في الإمارة ودافعاً قوياً لعجلة التنمية والتنوع الاقتصادي ومساهماً واعداً ومؤثراً في مسيرة تعزيز نمو الناتج المحلي الإجمالي."

وأضاف الخييلي:" يشكل معرض يوروتير الشرق الأوسط منصة مثالية ومميزة لكافة المعنيين والمختصين والعاملين في قطاعات الثروة الحيوانية على مستوى المنطقة إذ تكمن أهميته في أنـه يوفـر محفلاً دوليا بارزاً ومحطة ضرورية لمربي وأصحاب الثروات الحيوانية للوقوف على أفضل الممارسات المستدامة والأساليب والتقنيات والتكنولوجيا الحديثة المتبعة في مجال الإنتاج الحيواني ولتبادل الخبرات والتجارب الناجحة ولإثراء المخزون المعرفي وتطوير الإمكانات للعاملين في هذا القطاع  الحيوي وصولا إلى تمكينهم من تحسين الأداء ورفع الانتاجية." 

وتخلل أجندة اليوم الأول انطلاق مسابقة أفضل السلالات المنتجة للغذاء لـ 5 آلاف رأس مسجل بمشاركة محلية وإقليمية من بينها المملكة العربية السعودية ، ودولة الكويت، وسلطنة عمان ، كما صاحب فعاليات المعرض بدء المزادات على أفضل السلالات المحلية لـ 1300 رأس بمشاركة 175 من مربي الثروة الحيوانية.

كما شهدت الفعاليات تنظيم عدد من ورش العمل المتخصصة أداراها الدكتور ياسر محمد الطاهر استهدفت أصحاب الثروة الحيوانية لتعظيم العائد المعرفي من المعرض وتمكينهم من أهم المهارات والخبرات والمعارف اللازمة لتطوير عملياتهم، في مجالات مختلفة منها علم الوراثة في تربية الهجن قدمتها د. باميلا اندرسون من جامعة فيينا في النمسا، وتغذية الهجن تحت الظروف القاحلة وتوصيات عملية عن تغذيتها ألقاها د. رأفت الجاسم من جامعة كوينزلاند في استراليا، إلى جانب ورشة عمل تناولت اضطرابات التناسل في الابل وتقنيات اكثار السلالات المرغوبة قدمها د. عبدالله فارس زكي من هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في دولة الإمارات، وتربية الاحياء المائية: جوانب التغذية الحديثة تحدث فيها د. برت ويكر من شركة نيومار في ألمانيا، وشملت ورش العمل لليوم الأول استعراض الممارسات الخاطئة لدى مربي الثروة الحيوانية قدمها د. علي بن محمد الدويرج من وزارة المياه والبيئة في المملكة العربية السعودية.

ويشارك في المعرض الذي تستمر فعالياته حتى يوم الرابع من سبتمبر الجاري أكثر من 120 عارض يمثلون نحو 150 شركة من 16 دولة، من بينها المملكة العربية السعودية التي تشارك كضيف شرف للنسخة الأولى من المعرض.

وصاحب فعاليات المعرض في يومه الأول تنظيم عروض حيّة لتقنيات وأساليب التربية والإنتاج شملت عرضاً لأنظمة تكنولوجية لتتبع الثروة الحيوانية، ومتابعة عمليات الأغذية، وعرضاً حياً لآلة تعقيم الأبقار بالبخار، وعرض أفضل أصناف الثروة الحيوانية المتوائمة مع البيئة المحلية، وأحدث معدات وأدوات تربية الثروة الحيوانية، واستعراض حي لمنصات وأنظمة تبريد الحظائر، ونظام الحضانة المباشرة ونظام التبريد الصناعي لعمليات التفقيس وتربية الدواجن، إلى جانب عرض حي للعناية بالثروة الحيوانية في الحقول المفتوحة، وعرض معدات متطورة للعناية بنظافة الثروة الحيوانية.

كما سيشهد اليوم الثاني للمعرض انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لمعرض يوروتير الشرق الأوسط للثروة الحيوانية بإشراف هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ودعم من المعهد الدولي لبحوث الثروة الحيوانية، وذلك بمشاركة نخبة من الخبراء والمختصين في كافة مجالات الإنتاج الحيواني وصحة الحيوان من الهيئة والمؤسسات التعليمية المحلية وبيوت الخبرة والمنظمات العالمية سيسلطون الضوء من خلال أوراق عملهم التي يتجاوز عددهـا 12 ورقة على آخر المستجدات والتطورات في صناعة الألبان المعاصرة في المناطق القاحلة حيث سيتم مناقشة عدد من المواضيع من بينها الرفق بالحيوان ، تقليل آثار الإجهاد الحراري والسيطرة عليه في القطعان المنتجة للألبان، وصحة الحوافر ورعايتها، بالإضافة إلى الإدارة الناجحة لمزارع القطعان المنتجة للألبان كعماد أساسي إلى جانب استخدام التكنولوجيا في الإنتاج.

  • Mobile Apps
  • تم التحديث في: Sep 04, 2019