​​أكد سعادة سعيد البحري العامري مدير عام هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية أن التسامح والتعايش والانفتاح على الآخر هي قيم أصيلة، ضاربة بجذورها في أعماق مجتمع الإمارات، وتعبر عن فهم حقيقي لجوهر الإسلام الذي هو دين التسامح والإخاء، موضحاً أن التسامح والتعايش نهج سياسي حكيم رسخه الآباء المؤسسون مستلهمين قيم ديننا الحنيف وتراث أمتنا العربية في التراحم والتعاضد والتعايش بين الجميع.

وقال سعادته بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، والذي يصادف يوم 16 نوفمبر من كل عام أن الإمارات بيئة حاضنة لمختلف ثقافات العالم، وموطناً لمختلف الجنسيات، والأعراق الذين تسود بينهم قيم التسامح والعيش المشترك والتعاون في العمل والحياة، ضمن بيئة منفتحة تحترم تنوع الثقافات، وينعم فيها الجميع بالأمن والأمان والرفاهية والعيش الكريم، تنبذ العنف والتطرف، وتشجع على التراحم والتكاتف ليعم التسامح بين الناس.

وأضاف أن التسامح واقع حياة يدركه كل من يقيم على أرض الإمارات، حيث يعيش الجميع بسلام، تحت مظلة دولة تصون الحقوق، لا تمييز فيها بين الناس على أساس العرق أو الجنس أو اللون، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة عززت من قيم التسامح والتعايش من خلال اصدار قانون اتحادي لمكافحة التمييز والكراهية، واستحداث وزارة للتسامح بالإضافة إلى اعتماد برنامج وطني للتسامح، والتعاون على المستوى الدولي لمنع العنف ومكافحة الإرهاب.

وأوضح العامري أن روح التسامح ونبذ العنف والتعصب والكراهية هي مصدر تناغم المجتمع، وقوة الإمارات الناعمة، حيث ينظر إليها العالم بإعجاب وتقدير ويرونها نموذجاً للتعايش بين أطياف متنوعة الأعراق والأديان يسود بينهم الوئام والتعاون وقبول الأخر، مشدداً على ضرورة التمسك بهذه النهج لتبقى قيمة التسامح أعظم ما يميز الإمارات.