​نظمت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ورشتي عمل لاستطلاع رأي أصحاب المزارع والمنشآت الزراعية حول نظام التفتيش المبني على درجة الخطورة (RBS) في قطاع الإنتاج النباتي ومدخلاته، وذلك عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي وبرنامج "ميكروسوفت تيمز".

استهدفت الورشتان تعزيز التعاون بين الهيئة وشركائها الاستراتيجيين وتعزيز الجهود المبذولة للارتقاء بمنظومة السلامة الغذائية والأمن الحيوي والاستدامة الزراعية في إمارة أبوظبي حيث تم استعراض نظام التفتيش المبني على درجة الخطورة  في قطاع الإنتاج النباتي ومدخلاته والذي طورته الهيئة بهدف تعزيز منظومة التفتيش والرقابة على اشتراطات السلامة ومتطلبات الأمن الحيوي والاستدامة الزراعية.

شارك  في الورشتين فريق عمل تطوير نظام التفتيش المبني على درجة الخطورة والذي يضم موظفين مختصين من الهيئة، بالإضافة إلى عدد من أصحاب المزارع و مسؤولي المنشآت الزراعية العاملة في إمارة أبوظبي، حيث تستهدف هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية تطوير  نظام احتساب درجات وتصنيف المزارع بما فيها المزارع التجارية والمنشآت الزراعية خلال الزيارات الروتينية وتسلسل الجزاءات الإدارية التي تضمن إنفاذ التشريعات بالإضافة إلى  تطوير وإضافة عوامل خطورة متعلقة بتصنيف المزارع والمنشآت الزراعية وفقاً لنظام التفتيش المبني على درجة الخطورة للحد من الممارسات السلبية التي تؤثر على منظومة السلامة الغذائية والأمن الحيوي والاستدامة الزراعية

وأكدت سعادة الدكتورة مريم حارب السويدي المدير التنفيذي لقطاع الرقابة في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية على أهمية الدور الفعال لأصحاب المزارع والمنشآت الزراعية في حماية صحة المستهلكين من المخاطر المرتبطة بالغذاء وتعزيز منظومة الأمن الحيوي والاستدامة الزراعية، وقالت خلال افتتاح الورشة الأولى بحضور ممثلين عن أصحاب المزارع والمنشآت الزراعية أن الهيئة تسعى لتوحيد الجهود مع أصحاب العلاقة من أجل تحقيق الهدف الحكومي "أمن غذائي وقطاع زراعي مستدام".

وأوضحت "مسؤوليتنا تعظيم دور المزارع ومربي الثروة الحيوانية باعتبارهم أحد أهم العناصر الرئيسية والفعّالة في ترسيخ منظومة الأمن الغذائي والحيوي" مشيرة إلى أن اطلاع المزارعين على نظام التفتيش المبني على درجة الخطورة  في قطاع الإنتاج النباتي ومدخلاته والذي طورته الهيئة بهدف تعزيز منظومة التفتيش والرقابة على اشتراطات السلامة ومتطلبات الأمن الحيوي والاستدامة الزراعية.

تم خلال الورشتين استعراض مصفوفة تحديد أولوية وتكرار زيارات التفتيش الروتيني في مزارع الإنتاج النباتي والمنشآت الزراعية وذلك بناء على مستوى خطورة المزرعة أو المنشأة الزراعية، كما تم عرض معايير تصنيف مزارع الإنتاج النباتي والمنشآت الزراعية والتي تراعي سجل امتثال المزرعة  أو المنشأة السابق ووجود بلاغات مثبتة أو رصد  مخالفات عالية الخطورة. إضافة إلى إثباتات تؤكد وجود متبقيات مبيدات أكثر من الحدود المسموح بها في أحد منتجات المزرعة وغيرها من المعايير الأخرى التي يتم بناء عليها تصنيف المزارع والمنشآت الزراعية لتحديد مستوى خطورتها، وبالتالي تركيز زيارات التفتيش على المزارع والمنشآت ذات مستوى الخطورة المرتفع وتقليلها على المواقع ذات مستوى الخطورة المنخفض.

كما تم استعراض عوامل الخطورة المرتبطة بتصنيف المنشآت الزراعية وممارسة أنشطة تجارة مبيدات الآفات الزراعية أو إنتاج الأشتال والنباتات الحية أو تصنيع وإنتاج الأسمدة بالإضافة إلى الثقة في  تطبيق نظام الرقابة الذاتية في المنشأة.

وبعد استعراض كافة جوانب نظام التفتيش المبني على درجة الخطورة تم تخصيص فتح باب النقاش والإجابة على أسئلة واستفسارات أصحاب المزارع وممثلي المنشآت الزراعية الذين بدورهم أثنوا على أهمية التعاون والجهود المبذولة من قبل الهيئة.