مريم بنت محمد المهيري تفتتح المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية
4/1/2019 12:00 AM

برعاية كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، افتتحت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي، اليوم (الاثنين) فعاليات النسخة السادسة للمنتدى العالمي للابتكارات الزراعية في أبوظبي بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة.

ويقام المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية في الأول والثاني من أبريل الجاري، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك)، بالتزامن مع أكبر معرض لتربية النحل وإنتاج العسل وأكبر مؤتمر لتربية النحل في المنطقة، فيما يبلغ عدد المشاركين الذين يعرضون منتجاتهم وخدماتهم المتطورة نحو 310 عارضين، كما يشهد المنتدى تقديم 50 ابتكاراً فريداً تقدم للمرة الأولى في المنتدى، مما يؤكد دوره المحوري كأضخم معرض للابتكارات الزراعية على مستوى العالم.

ألقى الكلمة الافتتاحية للمنتدى بالنيابة عن سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري، وزيرة دولة المسؤولة عن ملف الأمن الغذائي المستقبلي ، حيث قالت: "لقد أصبح المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية منبراً للحوار والتعاون الدولي من أجل بحث التحديات التي تؤثر على قطاعات الزراعة وإنتاج الغذاء، ولهذا ارتأينا هذا العام أن يركز المنتدى على سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في الارتقاء بكفاءة منظومة توفير الغذاء الآمن لسكان العالم بما يواكب الثورة الصناعية الرابعة، حيث أن الجهود غير التقليدية والتي ترتكز على المعرفة والابتكار وتعتمد النظم الحديثة في تنمية القطاع الزراعي كفيلة بتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من السكان من الغذاء"

وأكدت معاليها أن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية يترجم معاني الإنجاز الحضاري والإنساني الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة بفضل الرؤى الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات، كما يرسخ الدور الرائــــــــد لإمارة أبوظبي في تعزيـــــز مفاهيـــم التنمية المستدامة، وتأكيد التزامنا الدولي بالمساهمة في حل مشكلة الغذاء، وإيجاد الحلول المبتكرة لضمان استدامة الموارد الطبيعية.

وأضافت معاليها: " إننا نسعى اليوم من خلال التعاون المثمر معكم لإيجاد ممكنات وفرص جديدة من شأنها الارتقاء بمنظومة الأمن الغذائي، وفي الوقت ذاته الحد من الطلب المتنامي على مصادر المياه والطاقة لما له من عواقب وخيمة على النظام البيئي، وهذا يتطلب منا جميعاً العمل على تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا المتطورة والتقنيات المتاحة ودمجها في العمليات الزراعية، لاسيما تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، كما نعلق أمالاً كبيرة على هذا المنتدى الذي يستضيف نخبة من الخبراء ونحو 200 هيئة متخصصة، لنسلط مزيداً من الضوء على جهود أبوظبي الرامية إلى تعزيز المعرفة في مجال الزراعة والغذاء والأمن الحيوي.

وأشارت معاليها إلى حرص إمارة أبوظبي على أخذ زمام المبادرة والريادة في الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والمبتكرة، معربة عن اعتزازها بالمبادرة التي أطلقها قبل عدة أيام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي باعتماد 5.6 مليار درهم للبحث والتطوير وإيجاد حلول علمية مبتكرة للتحديات التي يواجهها العالم، خاصة فيما يتعلق بندرة المياه والأمن الغذائي وكفاءة الطاقة والذكاء الاصطناعي، لافتة إلى أن هذه المبادرة هي رسالة للإنسانية ومستقبل الأجيال المقبلة تؤكد وعي الإمارات بدرورها الفاعل لخدمة الإنسانية وإيمانها بأهمية البحث العلمي والابتكار في مواجهة تحديات الأمن الغذائي."

وتعليقًا على افتتاح المنتدى، أكد المهندس ثامر القاسمي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى: "يعد توفير السبل الداعمة لممارسة الأعمال والأنشطة الزراعية والتركيز على الطرق المستدامة والفعالة لإنتاج الغذاء الهدف الرئيس للمنتدى والذي يؤدي دوراً مهماً في ربط الجهود المختلفة في هذا المجال لدفع عجلة التطور في القطاع عبر تبادل المعارف وتشجيع الابتكار، حيث سيتبادل 129 متحدثاً على مدار اليومين الذين سيعقد فيهما المنتدى أفكارهم ومعرفتهم وخبراتهم من أجل مستقبل الابتكارات الغذائية".

وأضاف: "مع الإعلان مؤخراً عن إدخال أول ملصق في العالم للزراعة المستدامة في دولة الإمارات، باتت ابتكارات التكنولوجيا الزراعية المتوافقة مع معايير الإنتاج المستدام وكفاءة استهلاك المياه والمحاصيل الخالية من المواد الكيماوية، تلعب دوراً أساسياً في تطور القطاع الزراعي في الدولة وهي إشارة واضحة إلى انفتاحنا على التقنيات الحديثة والأعمال".

وعلقت كذلك سونيا لو الرئيس التنفيذي لشركة "كروب وان"، قائلة: "لقد بات تطبيق أحدث التقنيات الزراعية في مجال الزراعة في البيئات المكيفة، مثل المزارع الرأسية، التي تستخدم تقنيات عالية الكفاءة لإدارة المدخلات وتعظيم الإنتاج، أمراً بالغ الأهمية لتعزيز الإمدادات المحلية المستدامة من المواد الغذائية المدعومة بالتقنية على مستوى سلسلة قيمة الإنتاج الزراعي. وتُعتبر التقنيات التي تساعد في إنتاج مواد غذائية نظيفة ويمكن تتبعها في مختلف مراحلها وتتميز بالاستدامة وكفاءة استهلاك المياه والخالية من المواد الكيماوية، ضروريةً لتحقيق الأمن الغذائي في منطقة تعاني شح المياه وتفتقر للأراضي الصالحة للزراعة. وتعمل كل من شركة 'كروب وان' وشركة الإمارات لتموين الطائرات على إحداث ثورة في مجال الزراعة الرأسية في الإمارات".

وفي حفل افتتاح معرض تربية النحل وإنتاج العسل والمؤتمر الدولي الثاني للجمعية العربية لتربية النحل، قال الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس مجلس إدارة شركة ANHB: "يمثل المعرض والمؤتمر أكبر حدث إقليمي مخصص لإنتاج العسل وتربية النحل، حيث يشكل منصة أساسية تجمع تحت مظلتها كبريات الشركات الموردة لحلول تربية النحل ومنتجي العسل لمدة ثلاثة أيام في مكان واحد للتواصل وتبادل المعارف والخبرات، بهدف تمكين نحالي المنطقة من تحقيق إيرادات إضافية وتوسيع عملياتهم بشكلٍ مستدام وتعزيز نمو هذا القطاع في الإمارات والمنطقة عموماً. ونحن فخورون باستضافة المؤتمر السنوي الخامس عشر لجمعية النحالين الآسيوية لأول مرة في الإمارات".

هذا وتعرض أكثر من 100 دولة منتجاتها ومشروعاتها التي تروج وتشجع الإنتاج الغذائي والزراعي المستدام في المنتدى الذي تستمر فعاليات مؤتمره ومعرضه غداً اعتباراً من الساعة 10 صباحًا لليوم الثاني، وسيتضمن الإعلان عن جوائز الابتكار الزراعي وذلك ضمن عدة فئات هي الزراعة المائية وإنتاج التمور وإنتاج المحاصيل والإنتاج الحيواني والزراعة الداخلية بالإضافة إلى جائزة أفضل ابتكار لشركة ناشئة في مجال الزراعة.

يمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن المنتدى العالمي للابتكارات الزراعية والبرنامج الكامل للمؤتمر، عبر زيارة الموقع الإلكتروني www.innovationsinagriculture.com ​

  • Mobile Apps
  • تم التحديث في: Apr 23, 2019